حمراء لترامب وبنفسجية لبايدن .. لماذا غيرت السعودية لون السجادة؟
انتشرت صورا عديدة في منشورات باللغتين الإنجليزية والكورية تدعي أنها تشرح كيف تعامل السعودية مع قادة العالم “بشكل مختلف” من خلال وضع سجاد مختلفة الألوان عند وصولهم.
وتشير المنشورات إلى أن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تلقيا ترحيبا أكثر من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، لأنهما حصلوا على سجاد أحمر وليس بنفسجية.
وبدأ هذا الادعاء في الانتشار على الإنترنت بعد أن اختتم الرئيس الأمريكي جو بايدن رحلة استغرقت أربعة أيام إلى إسرائيل والمملكة العربية السعودية – وهي أول رحلة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه.
هذا الادعاء، مع ذلك، مضلل. فقد غيرت المملكة لون سجادها الاحتفالي من الأحمر إلى البنفسجي في عام 2021.
واعتمدت المنشورات المضللة على صور لترامب وبوتين سبقت تغيير سياسة السجاد.
واختارت المملكة العربية السعودية اللون البنفسجي لوناً معتمداً لسجاد مراسم استقبال ضيوف الدولة الرسميين من رؤساء ووزراء وسفراء، ومُمثلي الدول الشقيقة والصديقة، إضافة إلى السجاد المستخدم في مختلف المناسبات الرسمية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (واس).
وبحسب الوكالة، يتماهى السجاد “البنفسجي” مع لون صحاري المملكة وهِضابها في فصل الربيع عندما تتزيّن بلون زهرة الخزامى، ونباتات أخرى مثل العيهلان والريحان، التي تُشكّل في مجموعها غطاءً طبيعياً بلون بنفسجي، يعكس ترحيبَ أرض المملكة بعابريها، وكرمها الذي يتماثل مع كرم أهلها، من خلال لون الطبيعة المِعطاءة وهي تعيش في أزهى حالاتها.
وربطت السعودية تغيير لون السجاد برؤية المملكة لعام 2030، “من حيث التجدد المستمر، والاعتزاز المتنامي بجذور التاريخ والهوية والحضارة، والاحتفاء بمدلولات الثقافة التي تتجسّد في الأرض والإنسان والزمن”.
وجاءت مبادرة تغيير “سجاد مراسم الاستقبال” بتعاون مشترك بين وزارة الثقافة والمراسم الملكية، دون أن يكون هناك علاقة على الإطلاق بين لون السجاد ومدى الاحتفاء بالضيف الذي تستقبله المملكة.