بعد رفض أبنائه الحضور لتسلم جثمانه.. مناشدة للنائب العام بالموافقة على دفن «عم حسين» بالغردقة
حالة تعاطف كبيرة من أهالي مدينة الغردقة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي بالغردقة بعد وفاة مسن كان يقيم بها منذ سنوات بمفرده، ولم يتم العثور على أهله لتسلّم جثته لدفنها، وبعد أن تداولت صفحات فيسبوك قصة وفاة عم حسين إبراهيم البالغ من العمر 80 سنة، ورفض أبنائه المقيمين بالسعودية واليونان النزول للغردقة لتسلم جثته.
عدد من أهالي مدينة الغردقة ناشدوا النائب العام المستشار حمادة الصاوي، التصريح بدفن هذا المسن بمقابر الغردقة، بعد وفاته في مسكنه الذي كان يعيش فيه منذ سنوات بمنطقة الكهف في مدينة الغردقة، وتعذر نزول أبنائه من السعودية واليونان.
القصة بدأت عندما تم تم نقل عم إبراهيم حسين إلى المستشفى العام، وبعد أيام توفي في المستشفى العام، وأودع جثمانه المستشفى العام، ولم يتقدم أحد من أهله لتسلّم جثمانه، وتبين أن له ابنا في اليونان وابنة في السعودية، وبعد التواصل معهما أكدا رفضهما النزول إلى مصر، وطلبا من الأهالي أن يدفنوه.
خلال سنوات عمره الثمانين لم يسأل أحد عن عم حسين إبراهيم، إلى أن فارق الحياة بعد معاناة مع المرض، حيث خضع في أواخر أيامه للعلاج بمستشفى الغردقة العام دون أن يسأل عليه أحد أيضًا، ليتم نقله لمشرحة مستشفى الغردقة العام تحت تصرف النيابة العامة، ولم يتقدم أحد من أقاربه لتسلم جثته ودفنها، وانتشرت رسائل أهالي مواطنين من مدينة الغردقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونشروا صورة من بطاقة الرقم القومي للمتوفى، مترحمين عليه ومناشدين أي فرد من أقاربه التعرف عليه لتسلم جثته من المستشفى، حتى تتسنى الصلاة عليه ودفنه بمدافن المسلمين بمدينة الغردقة، باعتبار أن إكرام الميت دفنه.
عصام الصعيدي أحد أهالي مدينة الغردقة، أكد أنه في انتظار قرار النيابة بتسلم الجثة لتغسيله والصلاة عليه ويتم دفنه في مقابر المسلمين بالغردقة، وذلك في حال عدم حضور أحد من أقاربه، باعتبار أن إكرام الميت دفنه.