ممرضة صوّرت نيّرة في المشرحة وصدمة كبيرة بين المصريين
تمكنت السلطات المصرية من ضبط ممرضة بمستشفى المنصورة قامت بتصوير مقطع فيديو للطالبة نيرة أشرف لحظة وصولها إلى المشرحة.
وقام مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بتداول المقطع على نطاق واسع، حيث ظهرت القتيلة وهي مغطاة بالدماء مما أثار حالة من الصدمة بين المصريين الذين عبروا عن غضبهم من تسريب الفيديو الذي انتهك حرمة ميتة.
وقالت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، في تصريح لـ “القاهرة 24″، إن ميثاق أخلاق المهنة يلزم أعضاء النقابة بالحفاظ على خصوصية المرضى في كافة الأحوال.
وأضافت نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، أن هناك محاميًا كُلف من النقابة الفرعية مع الممرضة التي تم ضبطها، وذلك لمتابعة سير التحقيقات.
من جهته، تقدم المحامي سمير صبري، ببلاغ للنائب العام المستشار ضد العاملين بمشرحة مستشفى المنصورة العام، بسبب تصوير وتسريب فيديو لـنيرة أشرف داخل المشرحة.
وذكر مقدم البلاغ المحامي سمير صبري، أن المتسبب في تسريب فيديو لنيرة داخل المشرحة، مخالف لأحكام الشرع ولكل الأديان السماوية وللعرف وللقانون، وانتهاكًا لحُرمة الميت، وهي جريمة بشعة، ارتكبها أحد العاملين بمشرحة مستشفى المنصورة العام الجديد – الدولي سابقا، بأن صور جثة المرحومة نيرة أشرف – ضحية الطالب زميلها بالجامعة، ونشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لجثتها في المشرحة.
من جانبها، أعلنت أسرة نيرة اتخاذها كافة الإجراءات القانونية تجاه مسرب الفيديو، حيث تقدمت ببلاغ رسمي إلى النائب العام، وقالت إن انتشار الفيديو أصاب أفراد الأسرة بصدمة معنوية ونفسية جراء مشاهدتهم للتمثيل بجثمان ابنتهم وكشف عورتها.
وينتظر أن ينفذ حكم الإعدام شنقا في حق الطالب محمد عادل الذي نحر زميلته نيرة أمام أسوار الجامعة، وهي الجريمة التي مازالت تتوالى أخبارها.
شاهد يكشف سر مقتل “نيّرة” ومحامي الجاني يطلب التحقق من قواه العقلية
كشف شاهد عيان السر الكامن خلف مقتل الطالبة “نيّرة أشرف” على يد زميلها محمد عادل، فيما طالب محامي الأخير بالتحقق من قواه العقلية.
وقال الشاهد وهو زميل الضحية والجاني أن “محمد عادل طالب متفوق وكان يحب نيرة حبا جما لكن جنونه جن حين علم بأنها أصبحت تعمل عارضة ورفضته”.
وتابع: “افتكر إنها بقت تتكبر عليه وانها مرتبطة بحد ثاني وهو كان عاوزها ليه وبس”.
في ذات السياق قال أحمد حمد، محامي الجاني لوسائل إعلام محلية: “عندنا تعاطف من جموع العالم مع محمد وليس من المصريين فقط”.
وأضاف: “أعيدها وأكررها، بيجيلي آلاف الاتصالات من شخصيات مرموقة خارج مصر ومن مصريين مقيمين بالخارج، يكاد يأتيني 50 أو 60 اتصالا في اليوم الواحد دعما للقضية”.
وتابع: “أنا اتطمنت لما قرأت حيثيات الحكم وبطمن كل أحباب محمد عادل وكل المتعاطفين معاه إن أملنا في النقض كبير”.
ولفت إلى أنه طالب بعرض محمد عادل على الطب الشرعي للكشف على قواه العقلية وحالته النفسية، وما به من إصابات، كما طالب بفض الحرز، وهو هاتف محمد عادل، والمحكمة أثبتت ذلك في حيثيات الحكم، بحسب تصريحاته.
جدل في مصر حول مقترح تنفيذ عقوبة الإعدام بشكل علني
وأثيرت حالة من الجدل في مصر بعدما طالبت محكمة جنايات المنصورة بتعديل تشريعي يجعل تنفيذ عقوبة الإعدام على جرائم القتل علانية، على غرار ما يحصل عند ارتكاب الجرائم علانية وتصويرها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
الناشطة منى سيف كتبت: ”الدولة بدل ما تسعى لحاجات من نوع إذاعة حكم إعدام، اللي هي حاجة لا تمت للعدالة ولا القانون، المفروض تركز في ازاي نحمي أي بنت تانية من مصير نيرة أشرف، إزاي نراجع كل المراحل السابقة لجريمة قتلها، واللي كان فيها بدل الفرصة عشرة للتدخل وحمايتها وإنقاذها”.
وتابعت: “وازاي منظومة العدالة تطور من نفسها، بحيث بلاغات عدم التعرض تبقى فعلاً خطوة بتقدم حماية، مش مجرد إثبات موقف على ورق للتاريخ. إزاي نكرم ذكرى نيرة أشرف بإنها تبقى بداية حماية بنات وستات تانيين، ملاحقين ومهددين بنفس العنف، وعايشين بخوف مسيطر على حياتهم”.
أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق هدى زكريا، أيدت دعوة محكمة جنايات المنصورة، مؤكدة أن تنفيذ عقوبة الإعدام علانية مطلوب في الوقت الحالي الذي شهد فيه المجتمع تحولات كبيرة وأصبحت الجرائم ترتكب دون رادع أو تخوف من العواقب.
وأضافت في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية” أن هناك فارقا بين الردع والعقاب، فالردع هو الذي يجعل من لم يرتكب جريمة يخشى العقاب، بينما العقاب هو العقوبة الطبيعية المقررة على كل جريمة.
وتابعت أن المحاكم تحاول كثيرا في سبيل تحقيق الردع إنزال عقوبات مشددة على المجرمين الذين يرتكبون جرائم تهدد المجتمع وتروعه، كمرتكبي جرائم الاغتصاب أو الابتزاز أو القتل في الشارع، ولكن تظل العقوبات شبه مخفية عن الناس لأنهم لا يرون المجرم وقت تنفيذ العقوبة فيه وبالتالي لا يتخيلون حالته ولا أنفسهم مكانه حال ارتكابهم نفس الجريمة.
وأوضحت أنها حين عملها في الولايات المتحدة الأمريكية كانت شاهدة على حضور عدد كبير من المعنيين لتنفيذ عقوبة الإعدام في مجرم بعينه مما يحقق الردع والقناعة بأن أي جريمة ستكون عقوبتها قاسية.
واتفق معها المحامي بمحكمة النقض محمد إصلاح، في أن تنفيذ عقوبة الإعدام علانية أمر مطلوب في المجتمعات ذات الكثافة السكانية الكبيرة كمصر، وأن هذا مطبق بالفعل في دول كثيرة كثافتها مشابهة للكثافة السكانية بمصر.
وأضاف في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية” أنه قديما كان الإعدام علنيا في بعض الحالات بمصر، الردع يتحقق بإشهاد الناس كافة أن من قتل يقتل وليس لأحد أن يوجد له عذر أو يبيح دم القتيل مهما كانت الأسباب والدوافع”.
قضية “نيّرة”.. المحكمة تصدر حيثيات حكمها على القاتل بعد تغيير أقواله
أصدرت محكمة جنايات المنصورة، الأحد، حيثيات حكمها بالإعدام شنقاً على المتهم محمد عادل قاتل زميلته نيرة أشرف نحراً في وضح النهار.
وبحسب ما أوردت صحف مصرية فقد ردت المحكمة في حيثيات حكمها، على ادعاء القاتل الذي كان قد قال إن “ضحكات نيرة في الباص” استفزته كما أكد أن إحرازه السكين “كان للدفاع عن نفسه”. وجاء في رد المحكمة:
“حيث إنه عما أثاره المتهم في اعترافه بجلسة المحاكمة – ولم يذكره في اعترافه بالتحقيقات – من أنَّ المجني عليها أثارت حفيظته بضحكاتها داخل الحافلة التي وجدها فيها، فمَردودٌ عليه بأن اعترافه بتحقيقات النيابة العامة تَطمئن إليه المحكمة وتأخذ به إذ تثق في صحته رغم تغييره في جُزء منه بجلسة المحاكمة، وذلك بما لها من سلطة تجزئة الاعتراف وعدم التزامها بنصِّه وظاهره، وبما لها أيضا من أن تأخذ منه ما تراه مـُطابقا للحقيقة، وأن تَعرض عما تراه مُغايرا لها، ذلك أن المتهم عندما صَعد الحافلة مُتوجهًا للجامعة، كان عاقدا العزم مُبيتا النية على قتل المجني عليها وشفاء غليله منها وليس كما ادعى أنها أثارت حفيظته بالضحك داخل الحافلة وذلك ثابت من اعترافه نصًا في التحقيقات وهو يُعلل زمان ومكان قتل المجني عليها قائلا: “عشان أنا مُتأكد أنها هتنزل الامتحانات، وساعتها هعرَف أخلَّص عليها وأعمل اللي نفسي فيه، لأن أنا كنت عارف أنها طول فترة الدراسة بتكون في القاهرة أو شرم الشيخ وكانت بتيجي الامتحانات”.
وأشارت المحكمة أيضاً إلى ما تضمنته رسائل التهديد المُرسلة من القاتل للمجني عليها ونَصُها: “وديني لادبحك”. وكذلك أشارت إلى تَقصِّيهِ مواعيد الحافلات التي تستقلها نيرة من زميلتها مَي إبراهيم البسطويسي.
وتابعت المحكمة: “كما يؤكد عدم استفزازه، أنَّ هذا القول المُرسل الذي قاله يُناقض ما شهدت به مِـنَّة الله محمد البشبيشي بالتحقيقات، من أنها والمجني عليها وباقي زميلاتها لم يُشاهدن المتهم في الحافلة التي أقلتهم يوم الحادث طيلة الرحلة، نظرًا لركوبهن في مقدمتها والطلبة الذكور في المؤخرة. ولم تقل إنَّ المجني عليها قد استفزته”.
وتابعت المحكمة: “أمَّا ما ادعاه المتهم بجلسة المحاكمة – ولم يقله في اعترافه بتحقيقات النيابة العامة – من أن إحرازه السكين كان للدفاع عن نفسه فيما لو دفعَت المجني عليها أحدًا للاعتداء عليه، فإن هذا القول يُغاير الحقيقة التي أكدها في اعترافه بالتحقيقات، من أنـه اشترى السكـين كأداة للقتـل لإجادته استعماله بصفتـه يعمل طباخًا ولعلمه بالمقاتل من جسم الإنسان”.
وأضافت: “وقد اطمأنت المحكمة على النحو مار البيان إلى مطابقة ذلك للحقيقة والواقع، وعليه، فإن مَقولة المتهم مارة البيان لا تؤثر في عقيـدة المحكمة لمُخالفتـها لكل المُمكـنات العقلية والاستنتاجية التي تؤكد حمله للسكين المستخدم في الحادث بنية استخدامه في قتل المجني عليها وليس للدفاع عن نفسه كما حاول أن يُصَور للمحكمة ويَزعم، يُضاف إلى ذلك ما اعترف به المتهم نفسه في التحقيقات نصًا: “أنا من رمضان اللي فات قـرَّرت إنْ أنا أخلَّص عليها وأنتقم لنفسي، واستنيت الامتحانات بتاعة الترم الثاني، وأنا فكرت إني أخلَّص عليها في ثالث يوم امتحان ليها وأنفـذ قتلها بسكينة، وأنا اشتريت السكين بعد أول امتحان بأسبوع أي في 1/6/2022”.
وختمت: “وكذلك ما اعترف به نصًا في الصحيفتين الثانية عشرة والثالثة عشرة: “وامبارح قبل الامتحان الخامس كنت بكلم واحدة صاحبتي لقيتها عارفة الحوار اللي بيني وبين نيرة وعارفة كل حاجة عننا، فأنا قلت أنا لازم أخلَّص عليها ومخليهاش على وش الدنيا ونزلت النهاردة 20/6/2022 ومعايا السكينة، ولقيتها قاعدة هي وزمايلها، ولمَّا شوفتها قلت دي فرصة إني أنا أريَح نَفسي وأخلَص منها وهي نازلة من الباص، وأول ما نزلنا هي كانت سابقاني بشوية، وأنا نزلت وكان كل اللي في دماغي إنْ أنا أروح أخلَّص عليها، ومشيت وراها وأول ما قرَّبت منها، طلعت السكينة من الجراب اللي أنا كنت حاططها فيه وشَفيت غليلي منها”.
الطب الشرعي أثبت عذريتها وشقيقتها تتلقى تهديدات بالقتل
أفادت تقارير إخبارية أن شقيقة الطالبة نيّرة أشرف التي ذبحت على يد زميلها محمد عادل، تتلقى تهديدات بأن تلقى نفس مصيرها.
وصرح أشرف الغريب، والد نيّرة، لوسائل إعلام إن ابنته الأخرى هدير تتلقى تهديدات بالقتل عبر “فيسبوك” من قبل شخص مجهول يدعى “عمر”.
وتقدم الوالد ببلاغ رسمي للأجهزة الأمنية في محافظة الغربية بعد أن تلقت ابنته الأخرى رسائل سب وتوعد بأن تلقى نفس مصير شقيقتها نيرة.
وأكد أنها لا تعرفه، مشيراً إلى أن الأسرة تتعرض لكثير من التهديدات وتشويه السمعة منذ الحادث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حسب موقع “مصراوي”.