استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات للمرة الخامسة على التوالي لتصل لأعلى سعر لها في تاريخ الأردن على الإطلاق مقارنة بالسنوات الماضية، ورغم انخفاض أسعار النفط عالمياً لتصل إلى أدنى مستوياتها في 6 أشهر تقريباً.
واستهجن الحزب في تصريخ صادر عنه اليوم إصرار الحكومة على نهج رفع أسعار المحروقات بلا مبرر واستمرار فرض ضريبة تتجاوز نسبتها 100% على بعض أصناف المشتقات النفطية لتكون أسعار المحروقات في الأردن هي الأعلى في المنطقة ومن بين الأعلى على مستوى العالم مقارنة بمستوى دخل المواطن ، مما يفاقم من حجم الأعباء المعيشية على المواطنين وينعكس سلباً على الواقع الاقتصادي مع استمرار ارتفاع أسعار الخدمات والسلع لا سيما الأساسية منها في ظل تخلي الحكومة عن مسؤولياتها تجاه ضبط هذه الأسعار.
وجدد الحزب تساؤله عن أسباب استمرار غياب الشفافية في ملف استيراد النفط وتسعير المحروقات، مطالبا الحكومة البحث عن بدائل أخرى غير نهج رفع الأسعار، واللجوء إلى تخفيف الضريبة المقطوعة المفروضة على المحروقات، وبناء رؤية وطنية لمعالجة ما يشهده ملف الطاقة في الأردن من تشوهات واختلالات يدفع كلفتها الوطن والمواطن، وتغيير النهج الاقتصادي القائم الذي لم يجلب للوطن سوى مزيداً من المديونية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.