“أم وليد”.. قرّرت زفّ نجلها “على السكت” لهذا السبب
لأن قلبها انفطر حزنًا على أمهات وعائلات الشهداء، ألغت “أم وليد”، مراسم زفاف نجلها المقرر اليوم السبت، وقررت أن يكون زفافًا صامتًا “على السكت”، دون أن تدري ما ينتظرها من كرامات على هذا التلاحم مع الشهداء.
وكان من المقرر أن تزف الحاجة نعامة أبو قايدة “أم وليد” (٦٢ عامًا) ابنها اليوم، لكن العدوان على غزة وقوافل الشهداء حالت دون ذلك، فقررت العائلة نقل العروس لبيت عريسها بسيارة دون أي “زغروتة”.
وأثناء استعدادها لنقل العروسان إلى بيتهما بسيارة، اكتفت فيها أم وليد بوضع الورد بينهما، كان للاحتلال حسابات أخرى، فقرر ألا يتركها بحالها حتى بعد أن تسبب بإلغاء الزفاف، فترصد الموقف، مصرًا على أن يقتل كل الفرحة وسط العائلة.
واستهدفت طائرات الاحتلال فناء منزل في بيت حانون، فارتقت أبو قايدة، فيما أصيب ستة أخرين بجراح متفاوتة.
وتقول إحدى أقارب والدة العريس: “كنا في فناء البيت، تنتظر أم وليد ابنها ليذهبا إلى بيت العروس، ويحضروها إلى بيت عريسها على السكت، احترامًا لدماء الشهداء، لأن القصف جاء فجأة ولم نكن نتوقع كل هذا”.
وتضيف: “تعبت كثيرًا لهذا اليوم، حتى تجهز لزفاف ابنها، حتى إنها هي من جمعت لهذا الزفاف كل تكاليفه، وادخرت الكثير، فكان يوم عرسه كالحلم”.