التوجه نحو المنتجات البديلة كخيار للتخلص من الحرق
أثبتت الدراسات بأن السجائر التقليدية لدى استهلاكها، تنتج دخاناً يحتوي على قدر كبير من المواد الكيميائية الضارة، نظراً لمركباتها ولعملية الاحتراق المعتمدة فيها، إلى جانب النيكوتين الذي يعتقد خطأً بأنه ينطوي على العديد من الأضرار، الأمر الذي دحض مؤخراً برغم من ما قد يسببه النيكوتين من احتمالية للإدمان، فتبين أن العناصر الكيميائية الناتجة عن حرق التبغ، هي التي تحمل وزر التأثيرات الضارة للتدخين.
وكانت المنتجات البديلة وتحديداً منتجات تسخين التبغ منها، ومنذ بداية عهدها وصولاً لتقدمها بجيلها الحالي قد طورت بهدف منح المدخنين البالغين خيارات أفضل من السجائر التقليدية. وتعمل المنتجات المعتمدة على تسخين التبغ على إقصاء عملية حرق التبغ، معتمدة على تسخين التبغ لدرجة حرارة معينة أقل بكثير من درجتها عند الاحتراق، مع مستويات أقل بكثير أيضاً من المواد الكيمائية الضارة بالمقارنة مع السجائر التقليدية.
وبفضل هذا التغيير الجوهري الذي أحدثته المنتجات البديلة من منتجات تسخين التبغ المثبتة علمياً والقائمة على التكنولوجيا، فقد شهدت الأسواق حول العالم تغيرات جاءت تبعاً لتغيرات سلوك المستهلكين الذين آثر عدد كبير منهم التحول إليها، إيماناً بفعالية مفهوم الحد من الضرر الذي استطاع تحقيق نتائج إيجابية في تقليص عدد المدخنين حول العالم، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من الأرقام والإحصاءات التي تشير لارتفاع نسب التحول للمنتجات البديلة مقابل الانخفاض في مبيعات السجائر التقليدية في العديد من دول العالم، ولعل التجربة اليابانية دليل على نجاح هذه البدائل حيث انخفضت نسبة مبيعات السجائر التقليدية خلال السنوات العشر الماضية مع دخول المنتجات البديلة إلى السوق الياباني بنسبة كبيرة.
ولعل أهم ما يمكن استنتاجه من هذه الحقائق، بأن المنتجات البديلة التي تهدف للوصول إلى مستقبل خالٍ من الدخان بالرغم من عدم خلوها تماماً من الضرر، تعتبر مخرجاً أفضل بالنسبة للمدخنين البالغين للابتعاد عن استهلاك السجائر في حين يبقى الخيار الأفضل على الإطلاق هو الإقلاع النهائي عن التدخين.