يسرى أبوعنيز تكتب : تزامنا مع العطلة الصيفيةمعلمات المدارس الخاصة ما بين الانفكاك من العمل والالتزامات المالية
تقف معظم المعلمات العاملات في المدارس الخاصة في كل عام ،ومع انتهاء العام الدراسي ،وبدء العطلة الصيفية حاضرات ما بين الإنفكاك من العمل في المدارس التي يعملن بها ،وبين الإلتزامات المالية المترتبة عليهن ،وضرورة توفيرها.
وفي كل عام تجد معلمات المدارس الخاصة أنفسهن في مهب الريح وذلك بسبب توقف رواتبهن،وإجبار معظم المعلمات على التوقيع على الإنفكاك من العمل سواء أكان بطريقة مكتوبة،أو تلقائية الأمر الذي يجعل معظمهن يلجأن إلى اعطاء الدروس الخصوصي في منازلهن،او في المراكز المخصصة لهذه الغاية وذلك للإيفاء بالإلتزامات المالية المترتبة على هذه الأسر في ظل الظروف المادية الصعبة التي تعيشها معظم الأسر،وإرتفاع الأسعار والتي طالت كل إحتياجات المواطن،أو لدفع إشتراكات الضمان الإجتماعي التي تترتب عليهن خلال العطلة الصيفية ،وعدم قيام أصحاب المدارس الخاصة التي يعملن فيها بدفع هذه المستحقات للضمان الإجتماعي.
وقالت إحدى المعلمات أنها تلجأ لإعطاء الدروس الخصوصي على مدار العام لحاجتها الماسة لأي مبلغ مالي لعدم كفاية راتب زوجها لمصاريف العائلة ،إضافة لوجود إلتزامات مالية أخرى لدى الأسرة للبنوك ،مما يدفعها للتدريس خلال العطلة الصيفية ،وتكثيف هذه الحصص لتوفير مبالغ مالية من أجل تغطية إشتراكات الضمان الإجتماعي خلال العطلة الصيفية،وتعويض عدم حصولها على راتب شهري من المدرسة الخاصة التي تعمل بها خلال العطلة.
وأضافت أنها تقوم أيضا بإعطاء الدروس الخصوصي خلال دوام المدارس وذلك بسبب تدني الراتب والذي لا يصل في بعض الأحيان إلى100دينار،رغم التوقيع على عقد عمل يُلزم المدرسة بدفع مبلغ 220 دينار كراتب شهري،غير أن هذا الأمر ليس إلا حبرا على ورق.
معلمة أخرى قالت أن راتبها الشهري في المدرسة التي تعمل بها يبلغ 90 دينارا،وهي غير مشتركة بالضمان الإجتماعي بسبب تدني الراتب،ولعدم قدرتها على توفير المبلغ خلال العُطل،رغم أنها تعمل في المدارس الخاصة منذ أكثر من 8سنوات.
وأضافت أنها تقوم بإعطاء الدروس الخصوصي طيلة العام،ولكنها خلال العطلة الصيفية تقوم بزيادة عدد الحصص والطلبة،وذلك لتوفير مبلغ كافي لأسرتها،وعدم حصولها على راتب من المدرسة الخاصة التي تعمل بها خلال العطلة ،مبينة أن أسرتها بحاجة لأي مبلغ مالي بسبب كثرة الإلتزامات المترتبة عليها.
وبينت إحدى المعلمات أنها كما هو الحال بالنسبة لزميلاتها تتوه خلال العطلة الصيفية ما بين العمل في المراكز الخاصة ،وإعطاء الدروس الخصوصية في المنازل،بهدف توفير المبلغ اللازم لإشتراكات الضمان الإجتماعي ،وتوفير متطلبات الحياة ،والمساعدة في مصاريف البيت خلال العطلة الصيفية.
وأشارت إلى أن الكثير من المعلمات يلجأن لإعطاء الدروس الخصوصي بسبب عدم دفع رواتب لمعلمي المدارس الخاصة الرواتب لموظفيها خلال العطلة الصيفية ،وإجبارهن على الإنفكاك من العمل.