المؤتمر العلمي العاشر في اليرموك يوصي بتوجيه البحث العلمي للتخصصات الشرعية نحو المجالات الأقل شيوعا
أوصى المشاركون في المؤتمر العلمي الدولي العاشر لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك، الذي حمل عنوان “البحث العلمي لطلبة الدراسات العليا في كليات الشريعة: إشكالات وحلول مقترحة”، بتوجيهُ البحث العلمي في التخصصات الشرعية نحو المجالات الأقل شيوعا وبحثا، وتوثيق علاقة البحث العلمي بالمشكلات المعاصرة.
كما وأوصى المشاركون بالمؤتمر، بالعملُ على إعداد ميثاق شرف أخلاقي توضح فيه أخلاقيات البحث العلمي ويكون بين أيدي الأساتذة والطلبة والباحثين، والتأكيد على ترسيخ أخلاقيات البحث العلمي من الموضوعية والأمانة العلمية والتزام المنهجية الصحيحة في البحث العلمي، ومتابعةِ الإصدارات الحديثة من نظم التوثيق العالمية.
كما ودعا الباحثون إلى تخصيصُ مساقات إجبارية مستقلة للبحث العلمي في كل برامج الدراسات العليا، مع إسنادها للأساتذة المتخصصين ذوي الخبرة البحثية المميزة، وعقد ورش علمية ودورات تأهيلية مكثفة لطلبة وأساتذة مساقات البحث العلمي حول مناهج البحث العلمي المعاصرة والمستجدة، وتحديث الاطلاع والتدريب على استخدام البرامج الالكترونية والإحاطة بكل خدماتها.
كما وأكد المؤتمر أهمية إيجادُ شراكات حقيقية بين المؤسسات الحكومية والخاصة، والمؤسسات المالية الإسلامية على وجه الخصوص؛ لتوفير التمويل الكافي لدعم المشاريع البحثية، وتوفير التخصصات المطلوبة في مختلف المجالات، مع التركيز على المجالات الرائدة كالذكاء الاصطناعي، ودعمُ الطلبة بحثياً على مستويات مختلفة ماديا ومعنويا، من الجامعات والكليات، وإتاحة المجال لهم للمشاركة في الندوات والمؤتمرات العلمية، وإجراء مسابقات، وتخصيص جوائز مجزية للمتميزين منهم، بالإضافة لسنُّ قوانينَ دوليةٍ موحدةٍ للحدِّ من الانتهاكات العلمية والفكرية، ونشرُها في الوسط الأكاديمي، بإشراف اتحاد الجامعات العربية.
ولفت الباحثون إلى أهمية الاستفادةُ في البحث العلمي ومناهجه ونشره من تجارب الجامعات العربية والعالمية سواء في مجال الجامعات الافتراضية، أو المكتبات الذكية، وإنشاء قاعدة بيانات مشتركة.
كما وأكد المؤتمر على دور المعلم والأستاذ، وتعزيزُه مهما تطورت الوسائل التعليمية، خصوصا مع التوجه الحديث والحثيث نحو التعلم الالكتروني، وأن تكون الوسائل الحديثة تحت إشرافه وبتوجيهاته بما يتناسب مع طبيعة العلوم والمتعلمين، وتوجيهُ أنظارِ الباحثين إلى ملامح وآفاق التكامل المعرفي بين العلوم الشرعية ومختلف العلوم، وتوسيع الدوائر البحثية من خلال الدراسات البينية، وتطبيقُ إدارة الجودة الشاملة في كافة مجالات النظام التعليمي يضمن وجود باحث مميز ويضمن البحث العلمي النافع الذي يلبي حاجات المجتمع المستجدة.
ودعا المؤتمر لتكثيفُ الجهود لتصميمِ وإنتاج نماذجِ الأجهزة الالكترونية البديلة قليلةِ التكلفةِ، مع أدلة توضيحية تعين على تنفيذ الأهداف العلمية العملية، وإيجادُ هيئاتٍ دولية للبحث العلمي في العلوم الشرعية لتنسيق الجهود، وتحديدُ الأولويات وتشجيعُ الابتكارِ والإبداعِ من خلال تنفيذ برامج خاصة وتوفيرُ الحوافز بأشكالها، بالإضافة لجمع توصيات الطلبة والباحثين في رسائلهم وأبحاثهم في كتاب خاص؛ ليكون مرجعا للطلبة، ومعينا لهم في اختيار عناوين بحثية؛ ولتفادي الوقوع في أخطاء علمية سابقة.
وتناول المؤتمر في جلساته التي عقدت على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في مبنى المؤتمرات والندوات، 27 ورقة علمية لباحثين من 19 جامعة ومؤسسة علمية محلية وعالمية، يمثلون 10 دول مختلفة.