القطب الشمالي ساحة صراع جديدة بين روسيا والغرب وواشنطن تستحدث منصب سفير هناك
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، خلال زيارة لكندا أن القدرات الروسية في الدائرة القطبية الشمالية تحدٍ استراتيجي للحلف، الذي يحتاج إلى وجود قوي في القطب الشمالي.
وقال ستولتنبرغ وإلى جواره رئيس وزراء كندا جاستن ترودو في كولد ليك في ألبرتا: “تزيد أهمية الدائرة القطبية الشمالية لحلف شمال الأطلسي ولكندا، لأننا نرى تعزيزاً عسكرياً روسياً كبيراً هناك، يتمثل في قواعد جديدة ومنظومة أسلحة جديدة”.
سفير لواشطن في القطب الشمالي: وأعلنت الولايات المتحدة استحداث منصب سفير لمنطقة القطب الشمالي، لتكثيف دبلوماسيتها هناك وسط تعزيز روسيا وجودها في المنطقة القطبية.
وقال فيدانت باتل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية أنطوني بلينكن سيعيّن قريبا سفيرا متجولا مهمته التعامل مع دول الشمال ومجموعات السكان الأصليين وأصحاب المصلحة الآخرين.
وأضاف باتيل أن “منطقة القطب الشمالي التي يعمها السلام والاستقرار والازدهار وتتمتع بالتعاون تشكل أهمية استراتيجية أساسية للولايات المتحدة وأولوية للوزير بلينكن”.
وسجّل القطب الشمالي ارتفاعا في درجات الحرارة بمستويات تتجاوز بكثير بقية مناطق الأرض، ما يزيد من احتمال فتح مزيد من الممرات المائية التي كان يستحيل عبورها أمام السفن التجارية والعسكرية.
وتعزز روسيا وجودها في المنطقة بتسيير الغواصات والطائرات الاستراتيجية، وتشيد القواعد العسكرية القطبية، كما تواصل تطوير أكبر أسطول لكاسحات الجليد في العالم، وتسيّر الرحلات العملية إلى المنطقة.
وقال بلينكن في اجتماع لمجلس القطب الشمالي العام الماضي في أيسلندا إن دول المنطقة لديها “مسؤولية” لضمان “التعاون السلمي”.
ويأتي الإعلان عن منصب السفير الأمريكي المتجول لمنطقة القطب الشمالي في الوقت الذي تبدأ فيه محادثات تستمر عدة أيام في غرينلاند بشأن منطقة القطب الشمالي.