البريكي : على الشاعر أن يصادق الوجع ليجعله عود ثقاب لنصه
قال الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة، انه على الشاعر أن يصادق الوجع ليجعله عود ثقاب لنصه، مشيراً إلى أن السفر مع الحرمان هو الذي يصنع الشاعر ونصه المختلف.
وحول كيفية تأثير السفر على قريحة الشاعر وإلهامه لكتابة الشعر؛ يقول محمد البريكي في حديث اعلامي له:( قدر الإنسان أن يكون مسافراً منذ الأزل، وما مراحل العمر إلا سفر في الزمن، والشعر جزء لا يتجزأ من حياة الشاعر، والسفر حركة تدافع السكون، ويكتشف الشاعر فيها فضاءات مختلفة متجددة، ومشاهد سينمائية تتحرك أمامه، فتشعل في داخله جذوة الفكر، وتمنحه دافعاً للمغامرة والاستكشاف، ليعود من سفره محملاً بصور كثيرة، وأخيلة أثيرة، وقاموس لغوي واسع).
ويضيف (لذلك تجد الشاعر الذي يتنقل بين المدن ينوع في مشهديات نصه، متسلحاً بالثقافة واختلافها من خلال الالتقاء بطاقات إبداعية لها رؤيتها التي قد تتوافق أو تختلف مع رؤاه، ولذلك فهو يدون في ذاكرته ما رآه، ليشكل بعد كل هذا رؤيته الخاصة التي تمثل لدى المتلقي تجربته الشعرية).
ويتابع ( أرى أن على الشاعر أن يرحل حتى في السكون، أن يعيش الغربة حتى في مخدعه، أن يصادق الوجع ليجعله عود ثقاب لنصه، أن يتلذذ برؤية الوردة دون أن يقطفها، أن يطارد الظباء في البراري دون أن يصطادها، وهذا السفر مع الحرمان هو الذي يصنع الشاعر ونصه المختلف).
“نقلا عن وكالة أنباء الشعر “