يسرى أبوعنيز تكتب: اللهم بردا وسلاما على بلدتي
اللهم بردًا وسلامًا على بلدتي ..اللهم بردًا وسلاما على قريتي شفابدران حتى يطمئن قلبها..وقلب أهلها الذين هم أهلي..اللهم بردا وسلاما على بيوتها بيتا بيتا..وعلى أهلها شيبًا وشبابا..رجالا ونساء..
اللهم بردا وسلاما على أسرها الذين هم أسرتي الواحدة…أسرة تلو الأخرى..اللهم هدي النفوس..وأحقن الدماء …وخفف الألم..وأجبر الخواطر لمن كُسر خاطره بفقد عزيز…وقوي إيمانه..
اللهم بردا وسلاما على مسقط رأسي شفابدران بلدتي الحبيبة…وخفف الوجع فيها على فقد أحد أبنائها بعد أن لقي حتفه بعد تعرضه لإطلاق الرصاص من قبل شخص آخر من سكان المنطقة ذاتها ليلة أمس الجمعة
لتتحول المنطقة بعدها إلى منطقة مشحونة من قبل أهل القتيل..ولتشتعل النيران في كل مكان من شدة الفقد والوجع على فراق ابنهم الذي قُتل بدم بارد..نعم اشتعلت النيران في القلوب قبل أن تشتعل في البيوت …والشوارع…والمحلات…
والسيارات ..وكأن الدنيا قامت ولم تقعد بعد..
سلاما على بلدتي ومسقط رأسي شفابدران ليطمئن قلب اهلها …ويا ليتها لا زالت قرية صغيرة..وبقي أهلها عائلة واحدة كما كانوا من قبل..وهمهم واحد..ووجعهم واحد.. ويا ليتها لا تزال تعيش تلك الحياة البسيطة ..ولا زالت قرية صغيرة..قبل أن تلحق بركب كالحضارة…حتى باتت تتوشح بالسواد والحزن بين فترة واخرى من الزمن حزنا ..وحدادا بعد أن تفقد احد شبابها بعد أن يتعرض للقتل احدهم على يد شخص سواء من داخل المنطقة او من خارجها…
اللهم بردا وسلاما ليطمئن قلب شفابدران وسكانها…وإطفاء حرائقها المشتعلة…والتي نأمل أن يتدخل العقلاء من المنطقة وخارجها ليطفئوا النيران في نفوس سكانها…وفي بيوتها ..ولتهدأ الخواطر بين سكان المنطقة…وأهلها…
ولسان حالنا يقول لذوي القتيل
من أهلنا في مسقط رأسي شفابدران: عظم الله أجركم في
مصابكم الجلل..وكان الله في عون الجميع…