بعد انتشار الكوليرا في سوريا.. تشديد الرقابة على المعابر
خاطبت الجهات الصحية إدارة الحدود بالتشدد في عدم السماح إدخال المواد الغذائية غير المعلبة القادمة من سوريا.
وكانت وزارة الصحة السورية، أعلنت امس السبت تسجيلها 14 وفاة ناجمة عن مرض الكوليرا.
ويتابع مواطنون في المفرق الانباء عن انتشار مرض الكوليرا في سوريا، بقلق لامكانية انتقاله الى الاردن كما قالوا، لكن مدير صحة المفرق هاني العليمات وصف للرأي الالكتروني الوضع الوبائي في المملكة بالممتاز.
ولم يسجل في المملكة منذ عام (١٩٨٢) أي حالة إصابة بمرض الكوليرا.
وكان مواطنون طالبوا الحكومة بتعزيز ضبط الحدود والاستمرار في الإجراءات الصارمة في الرقابة على الغذاء وإجراء اشتراط إجراء الفحص ضد مرض الكوليرا أو أي مرض وبائي آخر، مؤكدين ثقتهم بالأجهزة الرقابية في جميع مواقعها.
فيما اكد العليمات، أن مرض الكوليرا لا ينتقل بالعدوى العادية بل من خلال فيروس قد يكون في الغذاء.
وأعلن في سوريا عن تفشي الكوليرا في 5 محافظات هي حلب واللاذقية ودمشق ودير الزور والحسكة وأضافت أن العدد الإجمالي للإصابات المثبتة بالمرض في البلاد بلغ بالاختبار السريع 201 إصابة.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد قالت إنها تعكف مع السلطات الصحية في سوريا على دراسة أسباب تفشي الكوليرا في 5 مناطق مختلفة.
ويسجل المرض انتشارًا في البلاد للمرة الأولى منذ عام 2009، بينما تم الإبلاغ عن المزيد من الحالات المشتبه بها في محافظات أخرى، وفي الوقت نفسه فإن احتمالية الانتشار لا تزال مرتفعة.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، إيمان الشنقيطي، ردًا على استفسار بشأن أسباب ظهور إصابات بالكوليرا، إنه كان لتغير المناخ تأثير عالمي، وسوريا واحدة من البلدان المتضررة.
وبالإضافة إلى ذلك، أدى انخفاض تدفق نهر الفرات، والنقص الكبير في الوقود لتشغيل محطات الطاقة، فضلًا عن هشاشة البنية التحتية للمياه ومرافق الإصحاح التي دُمر الكثير منها أو تضرر أثناء الأزمة السورية، خاصة في المناطق الريفية، ما أدى إلى الاعتماد على مصادر مياه بديلة وغير مأمونة في كثير من الأحيان لتلبية احتياجات فئات من السكان من المياه، وفق “الشنقيطي”.
وأوضحت ممثل منظمة الصحة العالمية، أن النظام الصحي في سوريا تعرض لضغوط متكررة من خلال العديد من حالات الطوارئ والتحديات المتزامنة التي لا تزال تؤثر على توافر وجودة الخدمات الصحية في جميع أنحاء البلاد.
لكنها قالت إنه حتى الآن، لا يزال مصدر تفشي المرض غير معروف بشكل حاسم، ففي حلب تبين أن شبكة المياه العامة غير ملوثة، ومن ثم يمكن ربط مصدر العدوى بمياه الشرب من مصادر غير معالجة أو استهلاك أغذية ملوثة بسبب الري بمياه غير آمنة.
وسجّلت سوريا عامي 2008 و2009 آخر موجات تفشي المرض في محافظتي دير الزور والرقة، وفق منظمة الصحة العالمية.
ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحا في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي، وغالبًا ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، ويؤدي إلى الإصابة بإسهال وتقيؤ.