الإمارات تحتفي بعد غد بـ “اليوم الدولي للسلام”
تشارك الإمارات العالم احتفاءه بـ “اليوم الدولي للسلام” الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 سبتمبر من كل عام، وفي سجلها تاريخ حافل من جهود نشر السلام وقيم التسامح وترسيخ الاستقرار حول العالم.
وتحل المناسبة هذا العام تزامنا مع مرور عامين على توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل الذي شكل بارقة أمل وفرصة حقيقية لدول منطقة الشرق الأوسط بأن تنعم بالسلام والاستقرار بعد عقود طويلة من الصراعات والتوترات التي أثرت على مستقبل شعوبها.
ومنذ عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”، كرست الإمارات نفسها لاعبا أساسيا وشريكا هاما في إنجاح مبادرات السلام على المستوى الإقليمي والدولي وذلك انطلاقا من إرثها الإنساني ورسالتها الحضارية القائمة على إعلاء قيم المحبة والتسامح ونبذ التعصب.
وشاركت الإمارات عبر العقود الخمسة الماضية في العديد من مبادرات وعمليات حفظ السلام تحت مظلة الشرعية الدولية بهدف نزع فتيل الأزمات والتصدي لمخاطر الحروب والتخفيف من آثارها على الشعوب، كما كانت في طليعة المساهمين في مشاريع الإغاثة الإنسانية والإعمار للعديد من المناطق التي شهدت نزاعات وحروب خلال الخمسين عاما الماضية.
وتتبنى دولة الإمارات منذ تأسيسها سياسة ناجحة وعلاقات مميزة مع كافة دول العالم ترتكز على السلام والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، كما تعد الإمارات نموذجا عالميا للتسامح والتعايش السلمي بين مختلف الشعوب حيث يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية، وتجمعها علاقات دبلوماسية مع أكثر من 190 دولة حول العالم، كما يوجد فيها ما يزيد عن 110 سفارات أجنبية، و73 قنصلية، ومقرات إقليمية لعشرات المنظمات الإقليمية والدولية.
وأطلقت الإمارات العديد من المبادرات والجوائز المحفزة على نشر ثقافة السلام و التسامح حول العالم ومن ضمنها “وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك” التي رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، و “جائزة السلام الدولية” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” .
يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت اليوم الدولي للسلام في عام 1981 وبعد مرور عقدين من الزمن، حددت الجمعية العامة 21 سبتمبر تاريخا للاحتفال بالمناسبة سنويا كيوم لوقف إطلاق النار عالميا وعدم العنف من خلال التعليم والتوعية الجماهيرية وللتعاون على التوصل إلى وقف إطلاق النار في العالم كله.