*الدلقموني والملكاوي يؤكدان بأن الملك أعاد قرع ناقوس الخطر في الأمم المتحدة لإنقاذ السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم*
ثمّنت وِحدة ثقافة السلام في الشرق الأوسط التابعة لمؤسسة العالم في أميركا الخطاب الحكيم والاستباقي الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني مؤخراً في الدورة الـ (77) للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أعاد فيه جلالته التأكيد على الأخطار والتحديات التي تواجه السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص والعالم بشكل عام.
وأكدت رئيسة مؤسسة العالم في أميركا ندى الدلقموني ورئيس وِحدة ثقافة السلام في الشرق الأوسط المُستشار وسفير السلام محمد الملكاوي في الاجتماع الافتراضي المُشترك الذي عُقد مساءَ أمسٍ في ميشيغان بالولايات المتحدة وعمّان في الشرق الأوسط، بأن الملك عبدالله الثاني قرع مُجدداً ناقوس الخطر من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بهدف توحيد الجهود العالمية والإقليمية، لتهيئة الظروف والأرضية القوية لتعزيز السلام والأمن والاستقرار، حتى تنعم الشعوب بالازدهار والتنمية المُشتركة.
ودعت دلقموني (التي سبق وتم ترشيحها مرتين لجائزة نوبل للسلام عامي 2016 و 2018) والملكاوي (الخبير في مجال مكافحة الإرهاب والتطرّف) الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى اعتماد خِطاب الملك عبدالله الثاني كمرتكز رئيسي في رسائل وبيانات ولقاءات وأنشطة الهيئة العامة للأمم المتحدة، لأن محاور خِطاب الملك ركزت على معظم الأخطار والتحديات التي تهدد السلام والأمن العالمي والإقليمي في الشرق الأوسط حالياً، بسبب تعدد وتداخل الأزمات العالمية والإقليمية، والتي أبرزها الحروب والعُنف والتطرّف، والأمن الغذائي، والتغيّر المناخي، والتضخم المتنامي والكساد الاقتصادي، واستمرار انعكاسات جائحة كورونا على اقتصاديات الدول، هذا إلى جانب أن الملك حرصَ على توجيه زعماء وقادة وشعوب العالم نحو وجوب معالجة القضية الفلسطينية والحرب الروسية الأوكرانية، حتى لا تزداد التعقيدات ويصعب على العالم وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدول إيجاد حلول عملية قابلة للتطبيق لهاتين القضيتين المُلحتين.
وأشاد كلٌّ من الدلقموني والملكاوي خلال الاجتماع الافتراضي بالجهود القصوى التي يبذلها جلالة الملك لمساندة الأشقاء الفلسطينيين لاستعادة حقوقهم، من خلال إعادة إحياء عملية ومفاوضات السلام في منطقة الشرق الأوسط، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.
واعتبرا (الدلقموني والملكاوي) بأن تسليط جلالة الملك الضوء على مخاوفه وقلقه حيال مستقبل مدينة القدس هو استشعار ملكي مُسبق لهذه المدينة المقدسة، التي تهم المليارات من أتباع الديانات السماوية حول العالم، ومحذراً في الوقت نفسه من تقويض الوضع القانوني والتاريخي والذي سيتسبب في حرب إقليمية وسيكون لها امتدادات دولية.
وطلبت رئيسة مؤسسة العالم في أميركا ورئيس وِحدة ثقافة السلام في الشرق الأوسط من الأمين العام للأمم المتحدة أن لا يُغفل تحذير وقلق الملك كقائد عربي مُسلم، ووصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من الإجراءات الإسرائيلية التعسفية التي قد تعصف بالمنطقة بحق الفلسطينيين، إلى جانب خطر هذه الإجراءات الإسرائيلية حول الحقوق والتراث الأصيل والهوية التاريخية للمسيحيين في المنطقة بشكل عام والقدس بشكل خاص، وتأكيده بأن المسيحية في القدس مُعرّضة للخطر، إلى جانب أن حقوق الكنائس في القدس مُهددة أيضاً، باعتبار المسيحية هي جزء لا يتجزأ من ماضي وحاضر ومُستقبل الشرق الأوسط.
وختمت ندى الدلقموني رئيسة مؤسسة العالم في أميركا، وسفير السلام المُستشار محمد الملكاوي رئيس وِحدة ثقافة السلام في الشرق الأوسط الاجتماع الافتراضي بتوجيه شُكر خاص لجلالة الملك عبدالله الثاني الذي يبذل منذ ما يزيد على (22) عاماً جهوداً متواصلة لإحلال السلام في الشرق الأوسط استكمالاً للجهود التي بذلها الراحل الملك الحسين بن طلال، وعلى رأسها إيجاد حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يضمن للأشقاء الفلسطينيين إقامة دولتهم المستقلة على ثرى وطنهم، هذا إلى جانب جهود جلالته في المحافل الدولية والإقليمية حتى تنعم المنطقة وخاصة في سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا وغيرها بالأمن والاستقرار، وأن يتم توجيه كل الطاقات والقدرات نحو بناء وتعظيم السلام، وبما يسهم في ترسيخ التنمية التي تحتاجها شعوب المنطقة.