أ. د. محمد الفرجات يكتب : بماذا أوصى خبراء الميتافيرس والذكاء الإصطناعي من دبي الأردنيين؟
عقد منتدى النهضة مطلع الأسبوع الحالي ندوة إليكترونية، تحدث فيها عدد من خبراء صناعات المستقبل وعالم الميتافيرس والذكاء الإصطناعي، والذين يعملون في هذه القطاعات الحيوية في دبي.
وجاء في الندوة التي أدارتها خبيرة الحوكمة والذكاء الإصطناعي عايدة فرج العوايشة، تعريفا بصناعة إستشراف المستقبل وأهميته للدول لتحديد مساراتها في عالم الثورة الرقمية، والتي قدمها مستشار صناعة وإستشراف المستقبل الدكتور صالح الحموري.
وفي محور آخر تحدث الدكتور أحمد العم عن عالم الميتافيرس وأهميته وخفاياه وسبل التفوق للدول التي تعرف جيدا تسخيره.
هذا وقد جاء في توصيات الندوة التي نظمها منتدى النهضة ومنتدى الإبتكار ودعم الإنتاج توصيات جاء فيها:
أولاً: ﻳﺠﺐ أن نبني وعياً عاماً ﺑﺎلعالم الجديد “الميتافيرس”، وان ﻧﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﻫﻮ الميتافيرس كحكومة
ثانياً: أن نحدد الفرص التي من الممكن اقتناصها من العالم الجديد الذي يبنى الان.
ثالثاً: أن نتعرف على ﻣﺎ هي التحديات التي سنواجهها بالعالم الجديد ومنها اﻟﺤﻮﻛﻤﺔ، العلاقات الاجتماعية، البطالة وغيرها من الأمور المصاحبة.
رابعاً: ﻧﺤﺘﺎج إلى اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻦ العلاقات الإنسانية والحياة الاجتماعية والبيئية وعالم الميتافيرس.
خامساً: كيفية المحافظة على الخصوصية والمحافظة على البيانات وعدم الاختراق.
سادساً: نظراً ﻷن ﺳﺮﻋﺔ اﻻﺑﺘﻜﺎر التكنولوجي ﺳﺮﻳﻌﺔ جداً، الحكومة بحاجة الى “فريق رشيق” يستشرف المستقبل ويتحرك بدون عراقيل.
سابعا: العالم الجديد بحاجة الى وقفة كبيرة والاستعداد للانطلاق بالسرعة الممكنة.
ثامنا: إشراك الشباب من أعمار (20 ولغاية 25) للتعرف على توجهاتهم المستقبلية وعلى العوالم الافتراضية التي كانوا يزوروها عن طريق الألعاب (هناك أكثر من 30 الف عالم افتراضي يلعبون بها جيل Z).
تاسعا: الايعاز الى الجامعات الأردنية لتشكل فرق عمل للتعرف على عالم الميتافيرس ورفعها للحكومة كبيوت خبرة.
وفي حديثه عن الذكاء الإصطناعي وعالم الميتافيرس بين الريادي رامي الدماطي والذي يعمل في دبي أهمية حملات التوعية المستمرة عن الواقع الافتراضي، ودعى لتدريب وتطوير الشباب في مجال متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، لايجاد فرص عمل عالمية، أو القيام بفتح شركات ريادية في هذه المجالات تخدم المجتمع، مقابل تطوير القوانين والتشريعات لتواكب العالم الافتراضي، مع بحث سبل تبني هذه التقنية باسرع وقت، وبحث مخاطرها على الهوية العامة وحقوق الملكية المتعلقة بممتلكات المملكة الرقمية.
كما ودعى المنتدون إلى الاهتمام باجراءات أمن وسرية وخصوصية المعلومات للافراد والمؤسسات، إضافة لسن القوانين تتناسب مع هذه التقنيات ولو بشكل تجريبي لحين اتضاح الرؤية بها.
كما ودعت الندوة إلى إعداد مسارات تدريبية للشباب خاصة بالاستعداد والاستفادة من تقنيات الميتافيرس والتكنولوجيا المصاحبة لها، وتطوير مسرعات أعمال لتبني كافة الافكار الريادية، والتي سينعكس مردودها على الاقتصاد الوطني، مع أهمية تسهيل عمليات تراخيص العمل والاستثمار بها، حتى لا تتجه رؤوس الاموال للخارج.
وتم الدعوة لتكاتف كل المعنيين لادخال مناهج تعليم مدرسية وما قبل الجامعي خاصة، بتوجيهات التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، والواقع المعزز و الميتافيرس والبلوكشين وحماية البيانات الشخصية.
وطرح برامج تعليمية لغير المتخصصين بالتقنيات مثل الأطباء والمحامين وغيرها من القطاعات لما لهذه التقنيات من أثر مهم في هذه القطاعات.
إضافة إلى تبني وسائل الاعلام العربية برامج التوعية باهمية مخاطر وفوائد الميتافيرس.
وأهمية عمل شروط بين الاباء والابناء عند اهدائهم أو شراء اجهزة حديثة الكترونية، أو إشراكهم في الشبكة العنكبوتية عن كيفية و مدة الاستعمال وطريقة الاستخدام الامثل، مع توضيح المخاطر المتعلقة بها.
وتم التوجيه خلال الندوة لأهمية التركيز على القيم الدينية والاجتماعية في الأسرة العربية و التركيز على الوقت النوعي الجيد للأسرة، مقابل الاستعانة والتوجيه من المتخصصين السلوكيين لتدريب الأباء بمهارات وحماية الأبناء من مخاطر الميتافيرس.
وقال البروفيسور محمد الفرجات مؤسس منتدى النهضة ودعم الإنتاج ومنتدى الإبتكار والتنمية، بأن المنتدى حريص على الدفع بإتجاه تعزيز سبل مواكبة المملكة للثورة الصناعية الرابعة “الرقمية”، والثورة الخامسة والتي ستدخل الواقع الإفتراضي كل التطبيقات والمجالات والقطاعات العملية والحياتية اليومية.