انخفاض أسعار النفط حوالي 2%
انخفضت أسعار النفط بنحو اثنين بالمئة أمس الاثنين، بعد مكاسب استمرت خمس جلسات متتالية، إذ يخشى المستثمرون توقعات اقتصادية متشائمة قد تنذر بركود عالمي وتآكل الطلب على الوقود.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 96.19 دولار للبرميل عند التسوية، بانخفاض 1.73 دولار، أو 1.8 بالمئة. كما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 91.13 دولار للبرميل بانخفاض 1.51 دولار أو 1.6 بالمئة عند التسوية. وارتفع الخامان القياسيان خلال الأسبوع الماضي إلى حد كبير على خلفية توقعات بشح الإمدادات العالمية.
وتراجعت أسعار النفط تزامنا مع تصريحات لمسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن رفع أسعار الفائدة وتأثير ذلك على الاقتصاد.
وقالت نائبة رئيس المجلس لايل برينارد إن الاقتصاد بدأ يشعر بآثار السياسة النقدية الأكثر تشددا، لكن العبء الكامل لرفع أسعار الفائدة لن يكون واضحا قبل شهور.
جاءت تعليقات برينارد في أعقاب تصريحات أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في شيكاغو تشارلز إيفانز بأن هناك إجماعا قويا في البنك المركزي على رفع سعر الفائدة المستهدف إلى حوالي 4.5 بالمئة بحلول مارس والإبقاء عليه عند هذا المستوى.
وعانت أسعار النفط أيضا في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي، الذي صعد للجلسة الرابعة. والدولار القوي يجعل النفط الخام أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من خارج الولايات المتحدة.
وأدى احتمال شح إمدادات النفط من دول مجموعة أوبك+ إلى الحد من انخفاض الأسعار. وقررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، المعروفة باسم أوبك+، الأسبوع الماضي خفض الإنتاج المستهدف بمقدار مليوني برميل يوميا.
لكن مؤشرات على أن السعودية، ستواصل ضخ النفط للعملاء الآسيويين بالمستوى الكامل من الإمدادات، أدت إلى تراجع التوقعات بشأن تأثير التخفيضات.
وأفادت عدة مصادر مطلعة بأن أرامكو السعودية أبلغت سبعة عملاء على الأقل في آسيا أنهم سيحصلون على الشحنات الكاملة المتعاقد عليها من النفط الخام في نوفمبر قبل ذروة موسم الشتاء.
وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني “قرار أوبك +… سيكون له تأثير محدود على إمدادات سوق النفط إذ ستكون تخفيضات الإنتاج الفعلية أصغر”، مشيرة إلى أن المجموعة في المجمل تنتج بالفعل أقل من حصصها السابقة.
وحقق كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أكبر مكاسب بالنسبة المئوية منذ مارس الأسبوع الماضي بعد الإعلان عن خفض الإنتاج.
في غضون ذلك، انكمش قطاع الخدمات في الصين خلال شهر سبتمبر أيلول للمرة الأولى في أربعة أشهر، مع تضرر الطلب والثقة في الأعمال بسبب القيود المرتبطة بجائحة كوفيد-19، حسبما أظهرت بيانات يوم السبت