الفصائل الفلسطينية توقع “إعلان الجزائر”
وقعت الفصائل الفلسطينية، مساء يوم الخميس، “إعلان الجزائر” في ختام مؤتمر “لم الشمل من أجل المصالحة الوطنية الفلسطينية” برعاية جزائرية، وذلك بحضور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية.
وقال وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة في كلمة خلال حفل توقيع “إعلان الجزائر”: نجتمع اليوم في القاعة نفسها التي وقف فيها الرئيس الراحل ياسر عرفات لإعلان قيام الدولة الفلسطينية في أكتوبر 1988.
وأضاف لعمامرة أن “الأخوة الفلسطينيين أنجزوا ما كان لزاما عليهم أن ينجزوه وتوصلوا إلى وثيقة مهمة خدمة للشعب الفلسطيني”.
وجاء في “إعلان الجزائر”، التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كأساس لمقاومة الاحتلال، وتكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الفلسطينية عن طريق الانتخابات.
وأكد الإعلان، تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتضمن الإعلان، الإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس في مدة أقصاها عام من تاريخ التوقيع.
وشدد “إعلان الجزائر”، على أهمية تفعيل آلية للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية ومتابعة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والشراكة السياسية الوطنية.
وبحسب الإعلان، يتولى فريق عمل جزائري عربي الإشراف والمتابعة لتنفيذ بنود هذا الاتفاق بالتعاون مع الجانب الفلسطيني ووفق الإعلان، تؤكد القوى الفلسطينية، التزامها بتطوير المقاومة الشعبية وتوسيعها وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة بأشكالها كافة.
وعقب التوقيع على “إعلان الجزائر”، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: “نرى القدس محررة من خلال اتمام الوحدة الوطنية، ونشكر الجزائر على دعمها واهتمامها بالقضية الفلسطينية، والمساهمة في اتمام الوحدة”.
وأضاف هنية: “اليوم هو فرح للفلسطينيين وحزن للاحتلال، وأهدي درع القدس للرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون على ما قدمه لقضيتنا”. من جانبه، شكر الرئيس الجزائري، الفصائل الفلسطينية على تلبية رغبة الشعبين الفلسطيني والجزائري، معربا عن أمله بأن “نرى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.