الولايات المتحدة تُمدد حالة طوارئ كورونا رغم تصريح بايدن بانتهاء الوباء
الولايات المتحدة تُمدد حالة طوارئ كورونا رغم تصريح بايدن بانتهاء الوباء
مددت الولايات المتحدة حالة الطوارئ الصحية الخاصة بكوفيد حتى 11 يناير، وهو دليل واضح على أن إدارة بايدن لا تزال تنظر إلى كوفيد باعتباره أزمة برغم ادعاء الرئيس بايدن بأن الوباء قد انتهى.
وقد تم تجديد حالة الطوارئ الصحية العامة التي أعلنتها إدارة ترامب لأول مرة في يناير 2020 كل 90 يوماً منذ بدء الوباء، والتي أثرت بشكل كبير على نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، وسمحت للمستشفيات بالتصرف بشكل أفضل عند زيادة الإصابات مع إبقاء الملايين مسجّلين في التأمين الصحي العام.
من جهة أخرى زعم بايدن في سبتمبر أن الوباء قد انتهى رغم قوله إن كوفيد سيبقى يشكل تحدياً صحياً، وقالت مراكز السيطرة على الأمراض في أغسطس إن مستويات المناعة العالية وتوافر اللقاحات والعلاجات قلّلت التهديد الذي يشكّله كوفيد على الصحة في الولايات المتحدة.
لكن المستشفيات والصيدليات دعت إدارة الصحة والخدمات البشرية إلى إبقاء حالة الطوارئ حتى تشهد الولايات المتحدة فترة مستدامة من انخفاض انتفال كوفيد.
بينما قال كبير الاستشاريين الطبيين للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي في وقت سابق من هذا الشهر إن تعليقات الرئيس قد تثير بعض الإشكال، لأن بعض الناس قد يتخلون عن حذرهم ويتوقفوا عن الخضوع للقاحات.
ومن الجدير بالذكر أن إعلان الطوارئ يمنح الوكالات الفيدرالية سلطة واسعة لتوسيع برامج معينة دون موافقة الكونغرس، وقد وسّعت مراكز الرعاية الطبية التسجيل في Medicaid والتأمين الصحي العام للأشخاص ذوي الدخل المنخفض إلى رقم قياسي وصل إلى أكثر من 89 مليون شخص.
وعندما تنتهي حالة الطوارئ الصحية العامة بشكل نهائي، فسيكون تأثيرها كبيراً على الرعاية الصحية، مع تقديرات بفقدان حوالي 15 مليون شخص لتغطية نفقات Medicaid الخاصة بهم.
وبرغم تراجع معدلات العدوى والوفيات بشكل كبير منذ ذروة متغير أوميكرون في يناير، إلا أن أكثر من 300 شخص يموتون يومياً بسبب كوفيد، ويدخل حوالي 3,500 مريض إلى المستشفيات يومياً.