وزير الزراعة للأردنيين: “توقفوا عن هدر الطعام فهناك جياع في العالم”
أطلق وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات، صرخة اجتماعية قال فيها “توقفوا عن هدر الطعام فهناك جياع في العالم”.
وأشار الوزير “يتوجب على الأردنيين التخلي عن هدر الغذاء في المناسبات الاجتماعية من افراح واتراح”، لافتا الى انه لا يجوز بأي شكل من الاشكال تقديم 100 سدر منسف ومن ثم وضع 80 منها في حاوية القمامة خلال مناسبة ما، مشددا على اننا امام مسؤولية كبيرة في الحفاظ على الموارد، بخاصة المتعلقة بالطاقة والغذاء.
وأضاف “ان جاهة خطبة تسير فيها نحو 100 سيارة لقاء بضع دقائق، ولكن هدر الطاقة فيها بآلاف الدنانير”.
وبين الوزير ان الدراسات المحلية كشفت عن أن 34 % من الغذاء في الأردن، يهدر ويستنزف، وإلا بد من الحفاظ على الغذاء وتغيير العادات المتعلقة بنمطه، كونه بات لا يصلح ولا يتوافق مع متطلبات العصر.
واستشهد الوزير بتقرير الأمم المتحدة الذي أشار الى أن الناس حول العالم، يهدرون نحو مليار طن طعام سنويا.
وبين حنيفات ان هناك مليار جائع في العالم، وهؤلاء علينا مسؤولية اخلاقية واجتماعية تجاههم.
وكان تقرير الامم المتحدة اشار الى أن متوسط هدر الطعام في المنازل حول العالم للفرد 74 كلغم سنويا، وفي المملكة المتحدة التي لديها بعض أفضل البيانات، تمثل النفايات الصالحة للأكل نحو 8 وجبات لكل أسرة كل أسبوع.
وقال التقرير إن فائض الطعام في المطاعم والمتاجر، يمثل 17 % من مجموع الطعام الملقى، وبعض الطعام يُفقد في المزارع وسلاسل التوريد، ما يعني أن ثلث الطعام بشكل عام لا يؤكل أبدا.
وبين أن النفايات الى جانب تدميرها جهود مساعدة مليارات الجياع، أو من لا يستطيعون تحمل تكاليف نظام غذائي صحي، تدمر أيضا البيئة، إذ يتسبب هدر الطعام وفقده بنحو 10 % من الانبعاثات التي تؤدي إلى حالة الطوارئ المناخية، وتعدّ الزراعة المكثفة سببا رئيسا لأزمة التنوع البيولوجي والتلوث العالمي.
ورأى التقرير أنه لو كان فائض الطعام دولة، فسيكون لديها ثالث أعلى انبعاثات بعد الولايات المتحدة والصين فقط.
لكنّ الباحثين قالوا إن الحدّ من هدر الطعام، أحد أسهل الطرق لتقليل تأثيره البيئي، “ومع ذلك لم تُستغل هذه الإمكانية على الإطلاق”، وفق التقرير.
ويتفق حديث حنيفات مع حديث الخبراء الذي يؤكد وجود حاجة لاتخاذ إجراءات من جانب الحكومات والشركات، مع تأكيدهم أهمية الإجراءات الفردية، مثل تقدير حصص الأرز والمعكرونة، وفحص الثلاجة قبل التسوق، وزيادة مهارات الطهي لاستخدام المتاح.
هذا وكان حنيفات، كشف في تصريح سابق أن 34 % من الغذاء في الأردن، يهدر ويستنزف، موضحا “إنه لابد من الحفاظ على الغذاء وتغيير العادات المتعلقة بنمطه لغذاء، بات لا يصلح ولا يتوافق مع متطلبات العصر”.