سلمان الحنيفات يكتب: قطر تستحق وبقوة…
نالت قطر شرف إستضافة كأس العالم بأعتبارها اول دولة عربية تستضيف هذه البطولة ، مع العلم ان الدوحة ليست بحاجة الى زيادة موازنتها من هذه الفعالية وأن فائض الميزانية فيها يوازي موازنة بعض الدول ، وما تم صرفة من مليارات على إقامة الملاعب والتجهيزات لأنجاح هذه الفعالية يُظهر لنا مدى حرص الدوحة على إنجاح هذه البطولة وتذليل كافة العقبات امام ضيوفها من كافة الدول التي ستتوافد لحضور المباريات.
بالمقابل تعرضت هذه الدولة الى حملة تشويه غير مسبوقة ، لم تتعرض لها اي دولة مسبقاً قامت بتنظيم هذه البطولة ، حيث جاءت حملة التشوية من أقليات يمارسون طقوس غريبة وعادات تناقض عاداتنا وتقاليدنا يدعون فيها الحرية.
ومع ذلك كان رد الدوحة ايجابي بأنها ترحب بالجميع ، لكن وجب التذكير باحترام عادات وتقاليد البلد المنظم، وطالما انك لن تفعل اي شيء يضر بالآخرين، وطالما انك لا تدمر المتتلكات ولا تقوم بالتصرف بطريقة غير ضارة فليس هناك ما يدعو للقلق.
فدولة قطر لم تكن يوماً مانعه للحريات او دولة تمنع اي شخص ان يدخل اليها، ورحبت بالجميع جاء ذلك على لسان اميرها الشاب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بأن الجميع مُرحب به لكن ضمن القوانين ، وأكد أن بلاده منذ نيلها شرف استضافة كأس العالم، تعرضت إلى حملة غير مسبوقة، لم يتعرض لها أي بلد مضيف، وتعاملت مع الأمر بدايةً بحسن نية، بل واعتبرت أن بعض النقد إيجابي ومفيد.
وهنا ننوه الى ما هي الاسباب ولماذا العرب بالذات وهل المقصود من هذه الحملة أهي دولة قطر ، أم ان الدول العربية لا تستحق أن يقام بها فعاليات عالمية ، لماذا لم تتم مهاجمة دول أخرى مثل جنوب افريقيا عندما اقامت كأس العالم على اراضيها لماذا ؟ ام لانها تحت السيادة البريطانية.
توني كروس هاجم قرار إقامة كأس العالم قي قطر من غير إبداء الأسباب ، ولو سأله احد عن السبب ، لن يجد جواب سوى انه يرفض إقامة كأس العالم في دولة عربية، انهم لا يريدون ان يكون للعرب اي بصمة ، في محفل عالمي.
الصدمة الكبرى ، وما يغطون اعينهم عنه هو عندما تنطلق فعاليات كأس العالم سيشاهدون افضل تنظيم في تاريخ انطلاقة هذه البطولة ، منذ عام 1930 وأن افضل تنظيم ولن يتكرر على طول الزمان ، هو ما قامت به دولة قطر هذا العام ، وسيصدمون من جمال الدوحة وحسن والاستقبال الضيافة واهلها الطيبين ، وسيصدمون من مكافئة المنتخبات الاعلى منذ عام .١٩٣٠
نعم إنها قطر التي تسابقت مع الزمن لتنجح فعاليات كأس العالم ، مثلما انجحت بطولات سابقة.
حفظ الله دوحة الخير ، وأهلها وأميرها.