سمو سفير دولة الامارت بعمان دعوة الملكه رانيا العبدالله “الاستجابة للأزمات العالمية”عمق استراتيجي لتشخيص واقع الحال، ومواجهة المخاطر
عمان _بسام العريان
نشر سفير دولة الامارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفه بن محمد بن ال نهيان عبر حسابه بتوير قال فيها
دعوة “الاستجابة للأزمات العالمية” التي أطلقتها عقيلة ملك الأردن خلال “منتدى باريس للسلام”، تحمل بين طياتها عمق استراتيجي لتشخيص واقع الحال، ومواجهة المخاطر المحتملة، وتطوير الحلول الناجعة للحد من التحديات العالمية، ضمن مفهوم مؤسسي لتعزيز روح التعاون
فيما دعت جلالة الملكة رانيا العبدالله المجتمع الدولي للعمل المشترك من أجل نقلة نوعية في الاستجابة للأزمات العالمية، جاء ذلك في كلمتها خلال الدورة الخامسة لمنتدى باريس للسلام في فرنسا اليوم.
وأشارت جلالتها إلى أن العالم يواجه التقاءً للأزمات، بدءاً بجائحة كورونا ثم الحرب في أوكرانيا والتغير المناخي وعدم المساواة وتآكل الثقة.
وقالت مع ذلك، وفي كثير من الأحيان نفشل في مواجهة المخاطر المشتركة بروح التكاتف المشترك.
وأضافت “مجرد محاولة الحفاظ على ثبات الأمور ليس كافياً”. ودعت إلى أربع عمليات تصويب حاسمة في نهج البشرية للتعامل مع التحديات المشتركة وهي: “تجديد ثقتنا بالحقيقة، والاعتراف بأننا جميعاً متساوون في القيمة، وحماية المستقبل، والإيمان بقدرتنا على إعادة بناء العالم كما نتمنى أن يكون”.
وشددت جلالتها على أهمية قول الحقيقة وأن نصدق الأقوال بالعمل.
وقالت “الصدق هو أساس الثقة، لكن الكلمات ليست كافية، فالتشاؤم ينمو في الفجوة بين الأقوال والأفعال”.
وبالإشارة إلى استجابة العالم للتغير المناخي كمثال، أبرزت جلالتها “الفجوة بين الوعود والسياسات”، وأشارت إلى التناقض الكبير بين ما تم تحقيقه والتعهدات في اتفاق باريس لعام 2015 لتجنب ارتفاع درجة حرارة الكوكب، وإلى تقرير الأمم المتحدة مؤخراً حول المناخ والذي يُقدر بأن درجات الحرارة سترتفع درجة كاملة فوق الحد البيئي الآمن.
وقالت جلالتها “فات الأوان على قوائم الأمنيات. نحتاج إلى قوائم عمل ملزمة لإنقاذ مصداقيتنا وكوكبنا”.
وشددت جلالتها على ضرورة تجديد الأمل والثقة بأنفسنا. وقالت على الرغم من الأزمات المتعددة التي نواجهها، إلا أن البشرية أحرزت تقدماً هائلاً. ففي العقود القليلة الماضية، خرج مليار شخص من الفقر المدقع، وانخفض معدل وفيات الرضع بأكثر من النصف، ويذهب المزيد من الأطفال إلى المدرسة.
وأضافت لم تكن التكنولوجيا وحدها هي التي مكّنت هذه المكاسب، بل إنه التعاون والثقة، وغريزة المساعدة، والخير الذي يكمن في قلوب البشر.
وأطلق المنتدى في عام 2018، ويقام سنوياً بهدف المساهمة في سد فجوة الحوكمة من خلال جمع أصحاب العلاقة لتطوير حلول ملموسة للتحديات التي تواجه العالم.