توجيه اتهامات لضباط بعد إصابة رجل أسود بالشلل أثناء اعتقاله

توجيه اتهامات لضباط أمريكيين بعد إصابة رجل أسود بالشلل أثناء اعتقاله

اتُهم خمسة من ضباط شرطة ولاية كونيتيكت بارتكاب جنح يوم الاثنين بسبب سوء معاملتهم لرجل أسود أصيب بالشلل من صدره إلى أسفل بعد وضعه في مؤخرة سيارة شرطة.

ووفقاً للشرطة فقد كان راندي كوكس البالغ من العمر 36 عاماً متوجهاً إلى مركز شرطة New Haven في 19 يونيو بتهمة حيازة الأسلحة، عندما قام السائق بالضغط بقوة على المكابح مما أدى إلى اصطدام رأس كوكس بجدار الشاحنة.

وعندما طلب كوكس المساعدة قائلاً إنه لا يستطيع التحرك، سخر منه الضباط واتهموه بأنه تحت تأثير الكحول وأنه يزيّف إصاباته، ثم جرّه الضباط من قدميه من الشاحنة ووضعوه في زنزانة قبل نقله في النهاية إلى المستشفى.

وفي الوقت الحالي وُجّهت إلى الضباط الخمسة تهمة تعريض شخص للخطر من الدرجة الثانية واستخدام القسوة، وتم تحديد الضباط على أنهم أوسكار دياز ورونالد بريسلي وجوسلين لافاندير ولويس ريفيرا وبيتسي سيغي.

فيما كان جميع الضباط المتهمين في إجازة إدارية منذ الصيف الماضي.

في حين قام الضباط بتسليم أنفسهم يوم الاثنين، ودفعوا كفالة بقيمة 25,000 دولار ومن المقرر أن يعودوا إلى المحكمة في 8 ديسمبر.

من جهة أخرى أثارت القضية غضباً من المدافعين عن الحقوق المدنية مثل NAACP، مع مقارنة الحادثة بقضية فريدي جراي في بالتيمور.

ويُذكر أن جراي الذي كان أسوداً أيضاً توفي عام 2015 بعد أن تعرض لإصابة في العمود الفقري بينما كان مقيداً بالأصفاد في سيارة شرطة المدينة.

بينما رفعت عائلة كوكس دعوى قضائية فيدرالية ضد مدينة New Haven والضباط الخمسة في سبتمبر، وزعمت الدعوى وجود إهمال وتجاوز الحد الأقصى للسرعة وعدم وجود قيود مناسبة في سيارة الشرطة.

وفي هذه الأثناء أعلن المسؤولون عن سلسلة من إصلاحات للشرطة هذا الصيف نابعة من القضية، بما في ذلك إلغاء استخدام شاحنات الشرطة في معظم عمليات نقل السجناء، بالإضافة إلى استدعاء سيارة إسعاف على الفور إذا طلب السجين ذلك أو بدا أنه بحاجة إلى مساعدة طبية.