وفا.ة 4 أشخاص من أسرة واحدة اختن.اقًا وغر.قًا بخزان مياه بالسعودية
شهدت إحدى القرى بمحايل الخميس الماضي قصة مأساوية، ذهب ضحيتها أربعة أشخاص من أسرة واحدة اختناقًا وغرقًا بخزان مياه تحت الإنشاء
وتفصيلاً، سرد الشاب عبدالله بن حسن هادي عسيري، أحد أبناء الأسرة المصابة، لـ”سبق” تفاصيل القصة الحزينة قائلاً: تسبَّبت الأمطار الغزيرة التي شهدتها قرية آل ختارش بمركز بحر أبو سكينة التابع لمحايل في دخول السيل إلى خزان أرضي تحت الإنشاء بطول 15م وعرض 6 أمتار وعمق 6 أمتار أيضًا، وبلغ ارتفاع منسوب المياه مترًا تقريبًا؛ ما استدعى نزح تلك المياه
وأضاف: قامت الأسرة بإنزال مولد لشفط المياه إلى الخارج، وتم تشغيله؛ ما أدى إلى انبعاث الدخان
وكان أول من نزل إلى عمق الخزان شقيقي “علي” الذي يبلغ من العمر 15 عامًا إلا أنه لم يستطع الخروج بسبب اختناقه بفعل الدخان؛ ليلحق به والدنا حسن بن هادي 55 عامًا في محاولة لإنقاذه إلا أنه اختنق هو الآخر، فما كان من ابن عمي “حمد ” 17 عامًا وشقيقه “هادي” 19 عامًا إلا أن قذفا بنفسَيْهما لإنقاذ والدي وشقيقي إلا أنهما وقعا في الفخ نفسه، ولم يستطيعا الخروج؛ فما كان من والدهما شقيق والدي “علي هادي” 70 عامًا إلا أن نزل الخزان لإنقاذهم إلا أنه لم يخرج منهم أحد
وأكمل: إخوتي الصغار استغاثوا بالجيران الذين أبلغوا الدفاع المدني الذي حضر وقام بانتشالهم، وكانت المفاجأة وفاة والدي وشقيقي علي وعمي وابنه حمد في الوقت الذي أخرج فيه ابن عمي هادي وهو على قيد الحياة، وجرى نقله إلى مستشفى محايل، وتقديم الإسعافات الأولية له بمتابعة مباشرة من مدير المستشفى محمد بن زيد عسيري، وتم تنويمه، ثم غادر بعد استقرار حالته الصحية
وقال الابن المكلوم “عبدالله”: لسان الحال يقول إن كل واحد من أفراد أسرتي المتوفين كان يقول “إما أن نحيا معًا أو نموت معًا” بالرغم من أن هنالك من كان يستطيع الخروج رغم الاختناق وانعدام الأكسجين
وقال في الختام: نحمد الله على قضائه وقدره، و{إنَّا للهِ وإنَّا إِلَيْه رَاجِعُون}. مقدمًا شكره وتقديره للأمير تركي بن طلال، أمير منطقة عسير، الذي نقل تعازيه محافظ محايل، ولرئيس مركز بحر أبو سكينة ومدير مستشفى محايل ومدير التعليم، ولوكيل شيخ قبائل آل ختارش ناصر بن محمد أبو علامة، الذين وقفوا معنا منذ اللحظات الأولى؛ ما خفَّف من مصابنا
المصدر: صحيفة سبق