الرواشدة يحاضر في الإسراء ” تحديات الاقتصاد العالمي وتأثيره على الاقتصاد الأردني “
برعاية الأستاذ الدكتور أحمد نصيرات )رئيس الجامعة (نظمت عمادة شؤون الطلبة محاضرة بعنوان ” تحديات الاقتصاد العالمي وتأثيره على الاقتصاد الأردني ” قدّمها المستشار والخبير الاقتصادي الدكتور محمد الرواشدة ، وذلك يوم الخميس الموافق (8/12/2022) على مسرح الهندسة، وبحضور عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية وجمع غفير من الطلبة، ورحّب الدكتور نشوان نشوان ( عميد شؤون الطلبة ) بالضيف والحضور ، وقدّم نبذة ( عن سيرة ) الدكتور محمد الرواشدة الأكاديمية والمهنية .
وهذا وقد تحدث الدكتور محمد الرواشدة، مبيناً أنّ الاقتصاد العالمي اليوم يتأرجح بين أزمة صحية مازالت مستمرة وأزمة غذائية، مشيراً إلى أن الاقتصاد العالمي يفتقد إلى التوازن، حيث تسبب بانخفاض معدلات النمو الاقتصادي المتوقع، إذ من المتوقع أن يكون النمو الاقتصادي لهذا العام( 6%)، حيث كان نمو الاقتصاد عالمياً تقريباً( 2.090%)، ما يدل على الانخفاض الكبير في معدلات النمو العالمي، وبالتالي جميع الدول ستتأثر بهذا الإنخفاض الكبير بمعدلات النمو .
وأشار إلى أن الدولار ينفرد بالقوة حالياً، بسبب السياسات المالية للولايات المتحدة الأميركية، والسياسات النقدية، لأن( 85% ) من تعامل العالم الآن بالدولار، ومؤشر الدولار يرتفع بشكل كبير، وبالتالي هيمنه ّعلى الساحة مقابل اليورو والين، ويتم تقييم النفط و الذهب بالدولار كذلك التعامل والتداول التجاري بالدولار.
وأشار كذلك إلى أن الاقتصاد الأردني يعيش أسوء أحواله وظروفه، حيث يوجد مشكلات في الاستثمار والفقر والبطالة، ومشكلات في الإنتاج، ومشكلات انخفاض معدلات النمو الاقتصادي، لكن سعر الصرف الدينار الأردني قوي.
وأضاف إن الدين عبارة عن تسديد عجز الموازنة، وبعد( 5) سنوات سيصبح الدين العام بين( 53-55 ) مليار دينار أردني، ولكن ليست المشكلة بالديّن، فأمريكا والصين لديهم ديون ولكن إذا كان معدل النمو الاقتصادي أعلى من معدل النمو في الدين لا توجد مشكلة في الاستدانة، أماّ اذا كان معدل النمو الاقتصادي أقل من معدل النمو فيصبح كارثة، وهذا الأمر يلخص الحال الاقتصادي الأردني في السنوات العشر الأخيرة، فمعدل النمو الاقتصادي ( 1-1.5%) ومعدل النمو في الدين( 5-7%) وبالتالي نحن متجهون نحو كارثة.
قال الرواشدة إن “البطالة في الـ ( 2010 )كانت ( 12%) اليوم( 50%) أمام الشباب الأقل من ( 29 )عاماً، الفقر كان( 14% )اليوم( 27%) الدين العام في الـ (2010) كان ( 12 ) مليار دينار اليوم( 38 ) مليار دينار، ونحن الآن في نهاية العام على حواف الـ ( 40 ) مليار دينار، وهذا الموضوع (الدين) يؤرقني لأنه كان سبباً بانهيار الدول”. وفي الختام قدّم رئيس الجامعة درعاً للدكتور محمد الرواشدة، كما وجرى نقاش وحوار ومداخلات الحضور ، والإجابة على الأسئلة .