45% إعتماد الأردنيين على فيسبوك أوقات الأزمات
لخصت دراسة أعدها معهد الإعلام الأردني، بعنوان: مؤشر الثِّقة بوسائل الإعلام الأردنية، إلى أنَّ القنوات التلفزيونية المحلية تتمتع بترتيب متقدم في اعتماد الجمهور عليها في الوصول إلى الأخبار.
وبينت الدِّراسة التي أشرف عليها وزير الثَّقافة الأسبق الدكتور باسم الطويسي من معهد الدَّوحة للدِّراسات العليا بالتعاون مع مركز الدِّراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، والمعهد الجمهوري الأميركي، تراجع الاعتماد على الصِّحافة اليومية.
وأوضحت الدراسة أنَّ شبكات الإعلام الاجتماعي، وتحديدا فيسبوك تعد مصدرا مهما للأخبار لدى الأردنيين، ولكنها في الوقت نفسه الأقل ثقة ومصداقية.
وأشار إلى أنَّ الجمهور الأردني يعتمد بالدرجة الأولى على شبكات التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في أوقات الأزمات والطوارئ وبنسبة (45.6) بالمئة، ثم جاءت في المرتبة الثانية القنوات التلفزيونية وبنسبة (39.3) بالمئة، وفي المرتبة الثالثة المواقع الإخبارية على الإنترنت وبنسبة (5.8) بالمئة.
وبينت الدراسة أنَّ 67 بالمئة من العينة أكدوا أن وسائل الإعلام الأردنية تتجنب خطاب الكراهية، و63.3 تتبنى قضايا المرأة، و68 بالمئة أيدوا أنَّ وسائل الإعلام تحترم قيم الأسرة.
وقال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية الدكتور زيد عيادات إنَّ الدراسة بدأت في شهر حزيران من العام الجاري ونفذت على عينة ممثلة لمحافظات المملكة كافة بلغ حجمها ألف و800 شخص عن طريق المقابلات المباشرة وعبر الهاتف نفذها اكثر من 100 باحث.
وأضاف أنَّه تم الاستفادة من مجموعة من المقاييس والدراسات العالمية في مجال قياس ثقة الجمهور بالإعلام، وتطوير مقياس للدراسة عن طريق حساب معدل متوسط نتائج خمس حزم من المتغيرات وفق مؤشر مقسم إلى مئة درجة أعلاه مئة، وأدناه صفر.
وقالت عميدة كلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط الدكتورة حنان الشيخ، إن هذه الدراسة هي أحدث دراسة أردنية تتحدث عن الثِّقة في الإعلام وتتميَّز بالرَّصانة والبحث العلمي الدَّقيق.
وأضافت أنَّ الدِّراسة مسحت قطاعا واسعا من الجمهور الأردني، وكانت أسئلة الاستبانة نوعية ومحدَّدة وواضحة، والنتائج التي صدرت عن الدراسة يمكن الاعتماد عليها وتوجيه الدَّارسين والباحثين لمزيد من الأبحاث في هذا الاتجاه.
وأكدت عميدة معهد الإعلام الأردني الدكتورة ميرنا أبو زيد أنَّ المعهد يطمح أن يكون مؤشرًا سنويًا ويحتل مكانه في منظومة المعرفة المحلية، مشيرة إلى أن أهمية الدراسة تكمن في أنَّها ترسم حقيقة المشهد الإعلامي في الأردن، ومن أين يستقي الجمهور الأخبار، وما هي الوسائل والمصادر التي يقبلون عليها، وأيها أقل مصداقية بالنسبة إليهم، وعلى أي منصَّات ومواقع تواصل يتواجدون.
ولفتت إلى أنَّ الأرقام التي تظهرها الدراسة يمكن البناء عليها في أي استراتيجية نهوض بقطاع الإعلام أو حتى لوضع سياسات قطاعية ولبناء الثقة.
وتناول المؤشر وسائل الإعلام الأردنيّة العامّة والخاصة، واشتملت الوسائل التي دخلت في حساب هذا المؤشر (القنوات التلفزيونية، الصّحف اليوميّة، الإذاعات، المواقع الإخباريّة والمنصات الرّقميّة).
وعكست العينة توزيع السكان نسبيًا حيث جاءت النسبة الأكبر من المستجيبين من العاصمة عمان بواقع 43.7%، ثم محافظة إربد 14.2%، وجاء توزيع العينة حسب الفئات العمرية لصالح فئة الشباب (18-34) الذين شكّلوا نحو 37.3%. وجاء توزيع العينة المستجيبة حسب الجنس بواقع 50.1% من الإناث و49.9% من الذكور.
المصدر : سرايا