لماذا اختيرت إسبانيا لاستضافة مونديال 82؟
في عام 1982 استضافت إسبانيا بطولة كأس العالم والتي نجح فيها المنتخب الإيطالي باقتناص اللقب بعدما تغلب على الماكينات الألمانية في المباراة النهائية، حيث شهد المونديال حينها أكبر فضيحة كروية في تاريخ بطولة كأس العالم لكرة القدم حينما تأمرت كل من ألمانيا والنمسا على المنتخب الجزائري رغم تحقيقه بما يعرف بمعجزة خيخون.
وقع الاختيار على إسبانيا لاحتضان مونديال 1982 بعد الاتفاق الذي جرى ما بين الاتحاد الألماني والإسباني، بحيث تدعم إسبانيا ألمانيا لاحتضان كأس العالم نسخة 1974، بينما تقوم ألمانيا بدعم إسبانيا لاستضافة بطولة كأس العالم نسخة 1982، علمًا بأن هذه كانت النسخة الوحيدة من بطولة كأس العالم التي نجحت فيها الإسبان بالحصول على حق استضافة كأس العالم، ولسوء الحظ لم ينجح المنتخب الإسباني بالتتويج بلقب البطولة حينها، لتكون إيطاليا صاحبة النصيب للتتويج بلقب البطولة.
الجدير بالذكر هنا، أن الإيطاليين لم ينجحوا بالمشاركة في مونديال قطر2022 النسخة الحالية، ورغم نجاح ألمانيا بالمشاركة في البطولة، إلا أنها خرجت للمرة الثانية من دور المجموعات، أما الجزائر فسلمت رايتها بعد فشلها بالمشاركة في النسخة الحالية للجار المغربي الذي أمتعنا بهذه البطولة ليصعد لدور الـ 16 لملاقاة الروخبلانكوس الإسباني، ويراهن العالم العربي على تجاوز رفاق حكيم زياش وأشرف حكيمي المنتخب الإسباني والوصول لدور النصف نهائي من بطولة كأس العالم في قطر2022 عبر موقعhttps://www.arabicbet.org/ الأفضل دومًا للمراهنة على أحداث كأس العالم.
مؤامرة ضد منتخب الجزائر
نجح المنتخب الجزائري في مونديال عام 1982 بتجاوز المنتخب الألماني بتسجيله هدفين مقابل هدف وحيد للألمان في مباراة أطلق عليها اسم معجزة خيخون، وسميت بذلك لأنها لعبت في مدينة إسبانيا يطلق عليها اسم خيخون، وفي المباراة الثانية، لم تنجح الجزائر بالفوز على منتخب النمسا؛ ولكنها خاضت مباراتها الثالثة أمام تشيلي ليزأر الأسد حينها وتسجل الجزائر ثلاثة أهداف مقابل هدفين لمنتخب تشيلي.
بعدها لعبت ألمانيا ضد منتخب النمسا بعد مباراة الجزائر بيوم واحد فقط، وكان يعلم النمساويين أن الهزيمة أمام الماكينات الألمانية بفارق هدف ستخرج الجزائر من البطولة وسيتأهل كل من النمسا والألمان، أما في حال تسجيل ألمانيا عدد أكبر من الأهداف، فسيتأهل المنتخب الجزائري وسيخرج منتخب النمسا من البطولة.
في الدقيقة العاشرة من عمر المباراة التي جمعت المنتخب الألماني والنمساوي، افتتحت ألمانيا التسجيل عن طريق هروبيتش، وسارت المباراة على حالها ليتبادل كلتا المنتخبين الكرات فيما بينهم حتى انطلاق صافرة نهاية المباراة، واشتعلت حينها المدرجات من قبل الجماهير الإسبانية التي عبرت عن امتعاضها من أداء المنتخب الألماني والنمساوي، ناهيك عن حرق مشجع ألماني لعلم منتخب بلاده، تعبيرًا عن غضبه من أداء لاعبي المنتخب.
انفجرت حينها كافة وسائل الإعلام؛ لتحدث حينها ضجة كبيرة في الوسط الكروي، وقدم الاتحاد الجزائري اعتراضًا لإتحاد كرة القدم الدولي، الذي بدوره رفض الاعتراض على أداء المنتخب الألماني والنمساوي وأعتبر أن نتيجة المباراة واقعية، ولكي يمتص الاتحاد الأوروبي حينها غضب وسائل الإعلام؛ أصدر قرارًا بأن تلعب المباراتين الأخيرتين من دور المجموعات في بطولة كأس العالم بنفس التوقيت، وذلك لشفافية النتائج والحد من التلاعب بها، ومازال هذا القرار يطبق حتى الآن، وما زلنا نعيشه في النسخة الحالية لمونديال قطر2022.
المباراة النهائية في مونديال إسبانيا 1982
تأهلت كل من إيطاليا وألمانيا للمباراة النهائية في مونديال إسبانيا عام 1982، ونجح المنتخب الإيطالي بهزيمة نظيره الألماني بنتيجة 3 أهداف مقابل هدف، حيث ساهم باولو روسي في مونديال إسبانيا من تسجيل 6 أهداف في البطولة وقاد منتخب بلاده للتويج باللقب الثالث في تاريخ بلاده، علمًا بأنه تعرض للسجن قبل انطلاق المونديال بتهمة الاحتيال في ألعاب المراهنات.
الجزائر ومصر ضمن قائمة أسوأ الأحداث الرياضية في عالم كرة القدم
دخلت الجزائر التاريخ بعدما شملتها قائمة أسوأ الأحداث التاريخية في عالم كرة القدم، حل تعتبر حادثة تعرض موكب المنتخب الجزائري للرشق بالحجارة وإصابة بعض اللاعبين قبل انطلاق المباراة بين منتخب مصر والجزائر في العاصمة المصرية، القاهرة في بطولة تصفيات جنوب أفريقيا لعام 2010 من أسوأ الأحداث الرياضية في تاريخ رياضة كرة القدم، كما أن اشتباك الجماهير الجزائرية والمصرية فوق الأراضي الفرنسية، والإنجليزية، والسودانية، سجلت في كتب التاريخ من ضمن الأحداث الكروية السيئة في تاريخ الرياضة.
وكانت المؤامرة الألمانية النمساوية ضد الجزائر من ضمن القائمة في مونديال 1982 في إسبانيا، إضافة إلى تسجيل مارادونا هدف بيده في المباراة التي جمعت كل من إنجلترا والأرجنتين، ونطحة زيدان في كأس العالم نسخة 2006، واستبعاد أسطورة كرة القدم الأرجنتيني من المشاركة في مونديال 1994، وذلك وفقًا لمجلة Quot البريطانية.
وذكرت المجلة البريطانية بعض من الأحداث التي وصفت بالسيئة في تاريخ رياضة كرة القدم، منها إصابة بيليه في مونديال 1966، ووصف مدرب منتخب إنجلترا لاعبي المنتخب الألبي سيلستي بالحيوانات، واندلاع حرب بين كل من الهندوراس والسلفادور امتدت لـ 4 أيام بسبب مباراة جمعت المنتخبين في مونديال عام 1970، وحادثة سقوط طائرة لاعبي نادي بوليفي والتي أودت بحياة 25 شخص ما بين لاعبين ومسؤولين وإداريين، ناهيك عن تكالب المنتخب الألماني والنمساوي على منتخب الجزائر في مونديال إسبانيا لتسجل تلك النقطة السوداء في كتب التاريخ حتى يومنا هذا.