ويل سميث يشعر بالإحباط .. ولايزال يدفع ثمن تصرفه في الأوسكار
على الرغم من مرور عدة أشهر على حادثة الأوسكار، إلا أن النجم العالمي ويل سميث لايزال يدفع ثمن تصرفه غير المدروس الذي دفعه إلى صفع زميله كريس روك بعد أن تنمر على حلق زوجته لشعرها، على الرغم من أنها تعاني من حالة صحية خاصة أجبرتها على ذلك. ويبدو أن الجمهور يعاقب ويل سميث على فعلته بامتناعه عن مشاهدة فيلمه الجديد، إذ لم يحقق ما كان يطمح إليه الممثل بل على العكس تماماً، واجه الفيلم فشلاً كبيراً حتى اليوم. ولم يقتصر الأمر على الجمهور، بل ما زاد إحباط وغضب الممثل، بحسب موقع “رادار أونلاين”، هو تجاهل الفيلم بشكل كامل من قبل القائمين على جوائز “غولدن غلوب” 2023. وورد في تقرير الموقع أعلاه أن الفيلم الذي فاقت تكلفة إنتاجه 120 مليون دولار، يحقق حتى الآن أرقام مبيعات منخفضة جداً في دور السينما، حيث إن إيراداته لم تتعدَّ بمتوسطها 3 آلاف دولار لكل شاشة عرض وهو رقم متدنٍ جداً. كما نقل الموقع عن مصدر مقرب من ويل سميث أنه يشعر بندم شديد، لعدم تأخير عرض الفيلم الذي اعتقد أنه سيكون لحظةً مميزةً في حياته المهنية.
ويل سميث يدعو لعدم مقاطعة فيلم Emancipation
وكان ويل سميث يشعر أن الجمهور قد يعاقبه بالامتناع عن مشاهدة فيلمه، فقد عبر النجم قبل عرض الفيلم عن تفهمه أن الجمهور قد لا يكون مستعداً لرؤيته على الشاشة خلال لقاء له مع قناة Fox 5، وأنه على يقين بأن حادثة حفل الأوسكار قد تكون غيّرت الطريقة التي يمكن أن يستقبل فيها الجمهور فيلمه الجديد، إلا أنه يأمل ألا تتسبب أفعاله بمعاقبة الفيلم ككل. وقال ويل سميث: “الشيء الوحيد الذي يقلقني وفريقي بالعمل، أتمنى ألا تتم معاقبة فريق الفيلم بأكمله بسبب ما فعلته أنا”. وتابع حديثه بالقول: “كنت لا أنام جيداً في كل ليلة أفكر فيها بما سيحدث لفريق العمل، ولكنني سأفعل كل ما بوسعي لتسليط الضوء على عمل كل واحد منهم لأنهم يستحقون ذلك”. وأشاد النجم بالعمل المميز الذي قدمه المخرج أنطوان فوكوا والمصور السينمائي روبرت ريتشاردسون وكل من شارك في الفيلم، مشيراً إلى أن سيناريو Emancipations واحد من أعظم السيناريوهات التي حصل عليها كممثل. يشار إلى أن فيلم Emancipations قد تم تأجيل إطلاقه في مايو الماضي، بسبب المخاوف من فشله على أثر تداعيات صفعة الأوسكار الشهيرة.
فيلم Emancipations
تدور أحداث الفيلم في لويزيانا خلال الحرب الأهلية الأمريكية، ويصور ويل سميث دور “بيتر”، وهو رجل يهرب من العبودية وينطلق في رحلة بحث عن الحرية. يبدأ المقطع الدعائي لـ”بيتر” قائلاً: “لقد سمعته بنفسي- العبيد أحرار”. ومن هناك، يشرع في رحلة مليئة بالنصر، متتبعاً أصوات مدافع أبراهام (لينكولن). في أحد المشاهد، بينما يحاول “بيتر” ورفاقه الهروب، يواجهون مستنقعات خطيرة في لويزيانا. “هناك العديد من الطرق للموت في المستنقع”، هذا ما قاله الرفيق في المقطع الذي أجاب عليه “بيتر”: “هناك طرق عديدة للموت هنا”. ثم شوهد “بيتر” وهو يركض من الكلاب والجنود الذين لا يرحمون، بالإضافة إلى مواجهة مستنقعات لويزيانا القاتلة، حيث يضع نصب عينيه أن يكون رجلاً حراً. ويقول “بيتر” في نهاية المقطع الدعائي وهو ينظر إلى السماء: “سأنتصر على أعدائي”. أما الملخص الرسمي للفيلم فهو : “يروي فيلم التحرر قصة انتصار بيتر، وهو رجل يهرب من العبودية، معتمداً على ذكائه وإيمانه الراسخ وحبه العميق لعائلته للتهرب من الصيادين بدم بارد ومستنقعات لويزيانا التي لا ترحم في سعيه من أجل الحرية. الفيلم مستوحى من صور لعام 1863 لـWhipped Peter، التي تم التقاطها أثناء الفحص الطبي لجيش الاتحاد، والتي ظهرت لأول مرة في Harper’s Weekly. إحدى الصور المعروفة باسم The Scourged Back، والتي تُظهر ظهر بيتر العاري مشوهاً، ساهمت في نهاية المطاف في تنامي المعارضة الشعبية للعبودية”.
المصدر : سرايا