بعمر الـ90 .. مسنة مصرية خاضت الامتحانات بكل ثقة
خطفت مسنة مصرية أنظار رواد منصات التواصل الاجتماعي بعد خوضها امتحان تجاوز “محو الأمية” ضمن مبادرة لوزارة التضامن الاجتماعي على الرغم من بلوغها 87 عاما، وتحلم بالحصول على الشهادة واستكمال تعليمها.
وسلطت الوزارة الضوء على تجربة زبيدة عبد العال “الملهمة” التي أشارت إلى أنها تتمنى تعلم أي شخص لديه الرغبة.
وأضافت أنها أصرت على تعليم أبنائها الثمانية وشقيقاتها عقب وفاة والدها بمسقط رأسها في قرية تابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية شمالي مصر.
إصرار وتحدٍ
المسنة زبيدة جدة لـ13 حفيدا، ورغم عدم دخولها المدرسة فإنها أصرت على تعليم أولادها، وكانت تعمل في بيع بعض البضائع والمنتجات أمام مدرسة بقرية “دكما” حرصا على متابعتهم دراستهم.
وبسبب موقف والدها من تعليم الإناث واقتناعه بعدم أهميته حرمت زبيدة من حقها في التعلم، إذ تزوجت بعمر الـ18 عاما، وتفرغت لأداء واجبات أسرتها ومتطلباتها.
وقالت وزارة التضامن عبر صفحتها على فيسبوك أول أمس الاثنين إن مسؤولة الفصل عرضت على زبيدة الذهاب إلى منزلها، نظرا لكبر سنها وخوفا عليها من مشقة الطريق، إلا أن الأخيرة أصرت على الذهاب إلى هناك، وتابعت “حلم حياتي أن أجلس على طاولة الفصل، أنا لا أصدق نفسي”.
وتحلم زبيدة بالحصول على شهادة محو الأمية التي تعتبرها بمثابة “شهادة ميلاد جديدة”، وفقا لما ذكرته الوزارة.
حلم وإشادة
وذكرت زبيدة في مقطع فيديو أن الدافع لخوضها تجربة محو الأمية هو حلمها بالتعلم منذ الصغر، وتابعت في مقطع فيديو وهي تبكي تأثرا “كنت سعيدة وأنا على مقعد الدراسة كان ناقصني شيء في حياتي (في إشارة إلى التعلم)”، وبينت أنها خاضت مسيرة محو الأمية دون علم أبنائها.
وتداول مغردون صورا لزبيدة عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيما عبر روادها عن إعجابهم بما وصفوه بـ”إصرار السيدة على التعلم رغم كبر سنها وتجاوزها الثمانين”، إذ أصبحت حديثا للصحف والمواقع الإخبارية بعد ساعات من سرد قصتها.
وكانت محافظة المنوفية شمالي مصر قد أطلقت مبادرة “لا أمية مع تكافل” في تموز من العام الماضي، ويبلغ عدد الفصول القائمة حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2022 نحو 487 فصلا بإجمالي 6 آلاف مستفيد.
وتستهدف مبادرة “لا أمية مع تكافل” مستفيدي برنامج الدعم النقدي المشروط والمعروف بـ”تكافل وكرامة”، وفتحت المبادرة ما يقارب 9 آلاف فصل على مستوى مصر خلال الفصل الدراسي الماضي.
سرايا