تصعيد إسرائيلي في لبنان رغم الهدنة

نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على شرق لبنان، مستهدفًا مواقع تابعة لحزب الله، رغم استمرار الهدنة بين الجانبين منذ تشرين الثاني/نوفمبر. وأعلن جيش الاحتلال أن القصف استهدف بنية تحتية يستخدمها الحزب لتصنيع وتخزين أسلحة استراتيجية في منطقة البقاع.
وأفادت مصادر لبنانية بأن الغارات طالت جرود قوسايا ومحلة الشعرة – جنتا في السلسلة الشرقية، حيث سُمع دوي انفجارات متتالية في المنطقة. وأوضحت مصادر أمنية أن القصف أدى إلى أضرار مادية جسيمة، دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع إصابات بشرية.
يأتي هذا التصعيد في ظل توترات متزايدة على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، حيث شهدت الأشهر الماضية اشتباكات متقطعة بين الطرفين رغم المساعي الدولية للحفاظ على التهدئة. ويُعد هذا القصف الإسرائيلي الأول من نوعه منذ بدء الهدنة، ما يثير مخاوف من احتمال تصعيد عسكري جديد في المنطقة.
ورغم عدم تعليق حزب الله رسميًا على الهجوم، إلا أن مصادر مقربة منه أشارت إلى أن الحزب سيرد في الوقت والمكان المناسبين. في المقابل، دعا مسؤولون لبنانيون المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها، محذرين من أن استمرار هذه الاعتداءات قد يجرّ المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.