نعم… القدس لنا
كتبت:يسرى أبوعنيز
في الوقت الذي أعلن فيه وزير الأمن القومي في دولة العدو الصهيوني بن غفير اقتحامه للمسجد الأقصى في القدس المحتلة قبل أيام ،وما نتج عن هذا من تأجيج وغضب في الشارع الفلسطيني بشكل خاص ،والشارع العربي بشكل عام ،وما تَبع ذلك من إقتحام لمدينة جنين،وقتل للأبرياء العُزل ،رسمت طفلتي وبشكل عفوي علم فلسطين وكتبت تحته بخطها الجميل”القدس …لنا وستبقى عربية”،كما رسمت علم الأردن بجانب العلم الفلسطيني وكتبت تعليقاً آخر “الأردن..وفلسطين أخوة”.
وفي الوقت الذي أعلن فيه بن غفير يوم أمس الأول أيضا عن هدم بيوت عدد من الفلسطينيين ، وإخلاء منزل الشهيد خيري عليك منفذ عملية القدس قبل أيام ،والتي أودت بحياة عشرات القتلى والجرحى من الإسرائيلين ،ورغم محاولاتهم لطمس هوية القدس العربية،عاصمة فلسطين ،إلا أن أطفالنا قبل شيوخنا وشبابنا يرفضون كل هذه المحاولات ،ويأبون إلا أن تكون القدس…كما هي فلسطين عربية.
ومثل هذه الرسومات،أو العبارات ،سواء التي رسمتها،أو كتبتها طفلتي،يرسمها ويكتبها أطفالنا ،وأطفال فلسطين ،وكل الذين يعرفون حق المعرفة أن فلسطين عربية..والقدس هي عاصمتها..وستبقى عربية،وأن العدو الصهيوني ما هو إلا دولة محتلة لهذا البلد العربي المسلم،وأن هذا الكيان المُحتَل يحاول سلب هويتها العربية ،والإسلامية،ويحاول طمسها بكل السُبل،كما يُحاول
تهويد القدس هذه المدينة المقدسة،كما يسعى لتهجير سكانها،وقتل العُزل منهم.
كما أن عبارات أطفالنا تلك،وعباراتنا ما هي إلا دليل واضح على إيماننا جميعًا بقرب عودة فلسطين المحتلة، وعاصمتها القدس الحبيبة، وأن إيماننا هذا لم يأتي عبثا،وإنما هو نتيجة لما يبذله ،وبذله شباب فلسطين المحتلة للدفاع عنها ،وعن القدس لتبقى عربية،والوقوف في وجه المحتل الصهيوني بكل الطرق حتى وإن كان الثمن حياتهم.
وفلسطين المحتلة،كان،ولا يزال شعبها صامدا أمام كل هذه التحديات ،وفي وجه الإحتلال ،ويدفع بالشهيد تلو الآخر في كل يوم ،ولا يزال شيوخ،وشباب،ورجال،ونساء
،وحتى الأطفال والشباب نذروا،ولا زالوا ينذرون حياتهم لكي يرووا ثرى فلسطين المحتلة بدمائهم الزكية،حتى تبقى عربية،حتى أن قوافل للشهداء لا تتوقف في كل يوم ،وعلى إمتداد الثرى الفلسطيني،وكذلك الاشخاص الذين يدافعون عن الوطن من أجل النصر ،أو نيل الشهادة،ولسان حالهم يقول:”القدس لنا…والبيت لنا…وبعون الله النصر لنا”
فاللهم راية النصر في القدس قريبا.