أهلا بالضيف العزيز أهلا بالزائر الأبيض
كتبت :يسرى أبوعنيز
وأخيراً جاءنا الضيف العزيز الذي انتظرناه هذا العام طويلا ،نعم انتظرناه منذ بداية فصل الشتاء ،فأهلا بالضيف العزيز ،أهلاً بالزائر الأبيض ،والذي حل ضيفاً عزيزاً على الكثير من مناطق المملكة ،وبالأخص في محافظة عجلون،والتي تُعتبر من أوائل المحافظات التي تحتضنه بشوق في كل عام ،وبخاصة في مناطق القاعدة ،عبين،عبلين،صخرة،راس منيف،وسامتا وغيرها من المناطق في المحافظة بشكل خاص ،وباقي محافظات المملكة بشكل عام.
أهلا بالزائر الأبيض الذي يسعدنا وصوله ،وننتظره في كل عام بلهفة وشوق ،وبفرح كبير،كما تستقبل أم أطفالها بعد طول غياب،كما تستقبله الأرض بشوق ليروي عطشها ،وينظفها من شوائبها،ويخلصها من كل ما يلحق الضرر بالمزروعات والأشجار.
أهلا بالزائر الأبيض ،الذي نفرح بقدومه،وننتظره بفارغ الصبر، غير أن في القلب غصة هذا العام ،وحزن شديدين على ما حل بأخوتنا في سوريا وتركيا ،وما لحق بهم من دمار في البنية التحتية ،وإصابة عشرات الآلاف من المواطنين ،وكذلك مقتل وفقدان عشرات الآلاف أيضاً،بعد أن ضربتها يوم الإثنين الماضي الزلازل،كما أن قلوبنا تعتصر ألماً على وصلت إليه الأوضاع نتيجة لهذه الكارثة القاتلة.
أهلاً بالزائر الأبيض..غطى الأرض فألبسها ثوبها الأبيض من بعض المناطق في المملكة..وزرع الفرح بين الناس ،وبخاصة الأطفال الذين عادة ما ينتظرونه بفارغ الصبر،فاستنفرت كوادرنا الفنية والإدارية في مختلف مناطق المملكة من البلديات،والأشغال العامة،والجيش،والأجهزة الأمنية(الأمن العام،الدفاع المدني،وادارة السير) حفاظا على حياة المواطنين،وتعمل على سلامتهم،وتفتح الطرق،وتنقل المرضى ،وتُسعف المصابين،وتعمل على تقديم الخدمات.
أهلا بالزائر الأبيض،والذي نتمنى أن يكون ضيفاً خفيف الظل على جميع المناطق في المملكة،وعلى المواطنين،فلا يترك خلفه الدمار،أو الأذى للبشر،ولا حتى على منشآتنا،ومرافقنا ،ولا على بنيتها التحتية..لنبقى نقول أهلا بالضيف العزيز..أهلا بالزائر الأبيض.