جرش..وحالات التسمم مُجدداً

كتبت:يسرى أبوعنيز
بعد إصابة أكثر من 120 شخصاً بحالات تسمم غذائي في محافظة جرش ،أكاد أجزم أن لهذه المحافظة نصيب الأسد من حالات التسمم في كل عام ،حتى أصبح المواطن في هذه المحافظة قد يُصاب بالتسمم في أي فصل من فصول السنة ،وليس فقط في فصل الصيف،وكأن اللعنة باتت تلاحقها على مدار العام.
فما بين جرثومة السالمونيلا..و جرثومة الإي كولاي..وجرثومة شيغيلا..دخلت هذه الأيام بكتيريا(كامبيلو باكتر)..لتتسبب بتسمم 120 شخصا في محافظة
جرش بسبب تناول الشاوررما يوم الثلاثاء الماضي،إضافة لتسمم 6 أشخاص في محافظة المفرق.
وأعادت حالات التسمم هذه في محافظة جرش للأذهان الحالات التي تُسجل في المحافظة في كل عام لأسباب مختلفة،ولكن حتماً أن الجراثيم بمختلف أنواعها حاضرة وبقوة،وسبباً مباشراً لهذه الحالات.
كما تُذكرنا هذه الحالات في جرش بعشرات الحالات التي أصيبت بالتسمم في إحدى مناطق المحافظة في تشرين الأول من العام2021 ،وذلك بسبب جرثومة شيغيلا المُعدية والتي تنشط في فصل الخريف ،وتنتقل للإنسان عن طريق الماء والغذاء في حال وجودها فيهما،حيث تم وقتها تحديد 3 مصادر للتلوث في قرية جبة من خلال الفحوصات للمياه،والتي أجرتها وزارة الصحة الأردنية ،حيث تم إغلاق هذه المصادر،كما أُصيب وقتها 15 شخصاً في محافظة عجلون الواقعة بالقرب من محافظة جرش.
وسبق ذلك بعامين وتحديدا ً في شهر آب من العام 2019 أصيب 24 شخصاً بحالات تسمم في محافظة جرش ،أما في العام الماضي2022 فقد أُصيب حوالي 35 شخصاً بحالات تسمم في جرش ،وبعد أخذ العينات تبين أنهم مصابون بكتيريا (إي كولاي) والتي تكون غالباً في مصادر المياه التي لا تخضع للتعقيم الصحي،وذلك بحسب تقارير مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية آنذاك.
وعودة لحالات التسمم التي وقعت في محافظتي جرش ،والمفرق خلال الأسبوع الجاري فقد بينت النتائج الأولية للتحليل المخبري للعينات المرتبطة وبائياً بحالات التسمم ،بحسب المؤسسة العامة للغذاء والدواء ،بينت تلوث عينات الدجاج ببكتيريا(كامبيلو باكتر)،والسالمونيلا ،وتلوث عينات المثومة،والصلصة الحارة بالسالمونيلا الممرضة،حيث تم إغلاق المطعم وكافة فروعه،وإغلاق المشغل الرئيسي الموزع لكافة فروع المطعم.

وحتى كتابة هذه السطور لا زلنا بانتظار النتائج النهائية بعد أخذ العينات الموسعة من قبل الجهات ذات العلاقة لإتخاذ التدابير اللازمة ،وذلك لمنع تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل ،بعد أن باتت مثل هذه الحالات تؤرق المواطن ،وتُرعبه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى