ما بين الإشاعة والحقيقة مخاوف من زلزال قادم

كتبت : يسرى أبوعنيز
رغم مرور 14 يوماً على زلزال تركيا المُدمر،والذي جاء بقوة 7،9درجة بحسب مقياس ريختر وضرب مناطق في تركيا والشمال السوري،لا زالت الإشاعات في الأردن تتوالى في كل يوم،وتنتشر كالنار في الهشيم حول وقوع زلزال مُدمر في المنطقة ومنها الأردن خلال الفترة المقبلة.
هذه الشائعات التي أصبحت تتردد في كل مكان،وبطرق مختلفة كالرسائل النصية يتم إرسالها،أو فيديوهات،وغيرها من الوسائل أوجد حالة من القلق والخوف لدى الكثير من المواطنين في المملكة.
وزاد من هذه المخاوف تسجيل الهزات الأرضية في المملكة خلال الفترة الماضية،ولا زالت تُسجل،وكذلك الهزات الأرضية،والزلازل التي ضربت العديد من مناطق العالم بعد زلزال تركيا الذي خُلف لغاية الآن أكثر من45 ألف قتيل في تركيا وسوريا،إضافة لمئات الألاف من المصابين والمفقودين.
كما زاد من المخاوف بوقوع زلزال في المملكة تسجيل مرصد الزلازل الأردني خلال الأيام الماضية أكثر من 700 هزة ارتدادية،غير أن تكرارها ليس مؤشراً ع على حدوث زلزال،ومن المتوقع حدوث ألاف الهزات ولعدة أشهر قادمة بسبب وقوع زلزال تركيا،وذلك بحسب مختصين في هذا الشأن.
وترتكز مخاوف المواطن الأردني
من وقوع زلزال ،وكذلك فإنها مُستمدة من ذلك الزلزال الذي ضرب الأراضي الأردنية والفلسطينية في عام1927 ،وترك خلفه الآلاف من القتلى والجرحى ولم يقع زلزال بتلك القوة منذ ذلك الوقت،ويزيد من المخاوف أيضاً وجود الأردن ضمن فالق البحر الميت(حفرة الانهدام التابعة للشق السوري-الافريقي) وهو صدع كثير التعرض للهزات الأرضية،والزلازل،وقربه من العاصمة عمان.
الشائعات التي يتم إطلاقها حول وقوع زلزال في الأردن، هي أشبه ب”الإصطياد في الماء العكر” كما وصفها أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية الدكتور نجيب أبو كركي خلال حديثه ل”هلا أخبار”.
وقد سبق وضرب الأردن زلزال في العام 1995 بقوة7،3 درجات بحسب مقباس ريختر،حيث شعر به سكان العقبة ،ولم يكن هناك خسائر بالأبنية ولا بالأرواح،كما وقع زلزال آخر في البحر الميت في العام 2004،وبقوة 5 درجات بحسب مقياس ريختر دون أن تقع اية خسائر.
ولعل الأمر الذي زاد من صعوبة الوضع،ومن مخاوف المواطن الأردني ،وإنتشار الشائعات حول وقوع زلزال في المنطقة ،ومنها الأردن كذلك الذي وقع في تركيا،تناقل عشرات المعلومات التي ليس لها صلة بالواقع،أو الحقيقة ،الأمر الذي أوجد الرعب لدى المواطن،فلماذا كل هذا التهويل ؟.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى