رئيس ومؤسس “هيئة تمكين المرأة العربية” عبد الرحمن طهبوب: تاريخ المرأة لم يُكتب بعد
إطلاق جائزة "ميس سوشيال ميديا" بهدف توظيف التواصل الاجتماعي في التنمية والتمكين
تستضيف دبي في 18 أكتوبر المقبل المهرجان السنوي الذي يليق بالمرأة العربية ومنجزاتها، حيث قال الإعلامي عبدالرحمن طهبوب رئيس المهرجان: “قررنا وبالتعاون مع مؤسسات وهيئات محلية وعربية، إقامة مهرجان خاص ومتميز بدبي، بحضور شخصيات رفيعة المستوى على المستوى العربي، ولفيف من أهل الثقافة والعلم، ونجوم الفن والإعلام، لتكريم 28 سيدة من سيدات الإمارات في قطاعات ومجالات متعددة، يتم اختيارهن وفق معايير وترشيحات، بالتنسيق مع مؤسسات حكومية، ومنظمات المجتمع المدني، ولأن قضايا المرأة الإماراتية، لا تبتعد كثيراً عن قضايا شقيقتها العربية، فقد تقرر أيضاً تكريم 28 سيدة خليجية وعربية في نفس القطاعات في نفس اليوم، وفق ترشيحات ومعايير شفافة.
وأضاف طهبوب: “وفي هذه الاحتفالية، سيتم الإعلان عن تكريم أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حرم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بقلادة مرصعة بـ7 أحجار كريمة هي: ماس، ياقوت، أونيكس، سترين، توباز، لؤلؤ، والسافير، للدلالة على إمارات الدولة السبع، وتم اختيار اللؤلؤ لارتباطه العميق بالثقافة والموروث الشعبي والجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وسيتم إنتاج هذه القلادة بالتعاون مع دار مجوهرات عالمية”.
وأعلن رئيس المهرجان عن تكريم كوكبة من سيدات الرعيل الأول اللواتي كان لهن بصمات مؤثرة جلية في العمل النسوي، مثل الأردنية “اميلي بشارات” الرائدة والملهمة لطريق طويل اكتنفه الكثير من الظلم الاجتماعي، والسودانية الراحلة “فاطمة أحمد إبراهيم”، أول برلمانية عربية، والسورية الراحلة “هند نوفل” التي أصدرت أول مجلة نسوية عام 1892، والدكتورة العراقية الراحلة “نزيهة الدليمي” أول امرأة وزيرة في العالم العربي، والمغربية الراحلة “ماما عائشة” أو “تيريزا المغرب” (عائشة الشنا) التي غادرت الحياة بعد أن ترجلت عن صهوة العمل الميداني لخدمة “الأمهات العازبات”، وهن الفتيات اللواتي اضطررن إلى الحمل والولادة من دون زواج بسبب ظروف معينة.
وأضاف: “يتضمن المهرجان تقديم أوبريت تاريخي موثق ومحقق (ديكو دراما)، يدمج بين الدراما والراوي، والمؤثرات السمعية والبصرية، والكروما، حيث نستعرض 12 نموذجاً نسائياً مؤثراً في التاريخ العربي والإسلامي، حيث البداية من أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، ثم السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، مروراً بنماذج أخرى مثل شجرة الدر وزبيدة زوجة هارون الرشيد، ويكون مسك الختام أم الإمارات رعاها الله”.
وقال طهبوب: “شرف لنا إقامة هذا المهرجان السنوي بأعلى معايير الجودة والكفاءة والمهنية، وسنقدم كل سنة إضافات جمالية وإبداعية على هذه التظاهرة التي نريدها تكريماً للمرأة الإماراتية والعربية انطلاقا من الإمارات.. أرض الأفكار الخلاقة والتسامح والإبداع، ولهذا السبب جاء اختيارنا رقم 28 للتعبير عن يوم المرأة الإماراتية الذي يحتفى به كل عام في 28 أغسطس.
وقال المستشار الإعلامي عبد الرحمن طهبوب رئيس ومؤسس “هيئة تمكين المرأة العربية” (منظمة غير حكومية) إن تاريخ المرأة العربية لم يُكتب بعد، وأن نضالاتها وما قدمته من إسهامات في الحضارة الإنسانية ما زال يتعرض إلى التهميش والإنكار، وجاءت كلمة طهبوب بمناسبة يوم المرأة العالمي، حيث وجه التحايا إلى المرأة العربية التي تخوض اليوم معركتها الحضارية ضد التهميش والإقصاء، مؤكداً على أن “المهرجان السنوي للمرأة العربية” الذي تستضيفه دبي في 18 أكتوبر المقبل سيكون تظاهرة نسوية راقية تؤكد أن الإبداع أنثى والاقتصاد أنثى، وأن مستقبل الأمة يرتبط اليوم أكثر مما مضى، بالمهام والمسؤوليات والأدوار التي تلعبها المرأة العربية.
الأغا.. قامة وقيمة عالية
وقال طهبوب رئيس ومؤسس “هيئة تمكين المرأة العربية” (منظمة غير حكومية) ورئيس المهرجان السنوي للمرأة العربية 2023 إن المهرجان سيكرم لفيف من الشخصيات من الرجال باعتبارهم رواد تمكين المرأة في العالم العربي، وأعلن اختيار الإعلامي مصطفى الآغا أول شخصية إعلامية يتم الإعلان عن تكريمها في هذا القطاع، وقال: الإعلامي مصطفى الآغا قامة وقيمة إعلامية ثرية وصادقة وشفافة، وأسهم من خلال ما يقوله وينشره، في دعم قضايا الإنسان العربي والمرأة بشكل خاص، والإيمان بقدراتها وتمكينها وتعزيز مكتسباتها والدفاع عن صورتها، وسيتم الإعلان عن الأسماء الأخرى في حينه.
ودعا المستشار طهبوب إلى تفعيل مقياس تمكين المرأة في العالم العربي بكل شفافية، وهو المقياس الذي يوضح مدى مشاركة النساء في دولة ما في المجالات السياسية والاقتصادية، ويتم حساب هذا المقياس عن طريق رصد حصة النساء في البرلمان وحصتهن في المناصب التشريعية والإدارية وكذلك أعدادهن في أصحاب المهن والأعمال والشركات، وكذلك ملكية الأراضي، وقال: “إن الدراسات والبحوث تؤكد أن المرأة العربية ما زالت تواجه معوقات في بيئة العمل، وتشمل هذه المعوقات تلك المتعلقة بالتحرش الجنسي، وممارسات التوظيف غير العادل، والتدرج الوظيفي وعدم المساواة في الأجور والفرص”.
وأكد المستشار طهبوب أن المرأة العربية بحاجة اليوم إلى توظيف وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة مختلفة ومغايرة، لتفعيل دورها وتأكيد مكانتها والمطالبة بحقوقها المهدورة وعدم الاكتفاء بجوائز أو هدايا الترضية التي تقدمها بعض الحكومات العربية للادعاء بأنها تبذل جهودها من أجل تمكين المرأة، وقال: “على المرأة مثلاً أن لا يسعدها خبر تعيين عدد من السيدات في مجلس الشورى أو الأعيان أو النواب، بينما يحتل الرجل نسبة 80% من مقاعد ذلك المجلس مثلاً”، لكنه أشار إلى أن معظم ما تحقق للمرأة العربية اليوم لم يكن ثمرة مطالباتها ولا نضالاتها وتضحياتها، وإنما كانت بفضل توجهات القيادات السياسية وصناع القرار في العالم العربي.
وأعلن طهبوب عزم الهيئة على اختيار 28 سيدة عربية لقيادة مبادرة “منصاتنا.. تمكين شقيقاتنا” التي تهدف إلى توظيف منصات وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تعزيز تمكين المرأة العربية وتوعيتها بحقوقها وملامسة جروحها، ويتم الإعلان عن “سفيرات التمكين” تدريجياً، واختيارهن من مختلف التخصصات والتوجهات، ومن النجمات والمشاهير.
“ميس سوشيال ميديا 2023” وبنعلوش أول فائزة
وأعلن رئيس المهرجان السنوي للمرأة العربية 2023 عن إطلاق جائزة “ميس سوشيال ميديا” التي تمنح لـ 3 سيدات في كل منصة من المنصات الأكثر شهرة وهي: يوتيوب؛ انستغرام؛ فيسبوك؛ تويتر؛ سناب شات؛ وتيك توك؛ والهدف من هذه الجائزة هو التأكيد على المعايير الجمالية المعاصرة للمرأة العربية؛ وهي معايير تبتعد عن الجسد وتقترب لتلامس العقل والفكر والثقافة والرقي الحضاري؛ وقال المستشار طهبوب “إن هذه الجائزة تحترم عقل المرأة العربية وفكرها؛ ونهدف منها تشجيع نساء العالم العربي على توظيف منصاتهن على التواصل الاجتماعي لبث الفكر الراقي والإيجابية وقيم الخير والعطاء والتسامح، بعيدا عن المباهاة الفارغة والاهتمام بالقشور؛ ونتمنى أن نرى السيدة العربية على منصات التواصل الاجتماعي بكل أناقتها وأنوثتها؛ شكلا وفكرا وعقلا وروحا”، مشيراً إلى أن المغربية إحسان بنعلوش هي أول سيدة يتم الإعلان عن فوزها بهذه الجائزة، تقديراً لما تمثله من قيم عالية وتوظيف راق لما تنشره وتقوله.