اعتقال “خالد أبو غانم” في نيويورك بتهمة إجبار ابنته على الزواج مقابل 500 ألف دولار

اعتقلت السلطات الأمريكية كل من خالد أبو غانم (50 عاماً) وابنه وليد أبو غانم (32 عاماً) من Lackawanna في نيويورك يوم 16 فبراير، حيث تم اتهامهما بالتآمر لاختطاف ابنة خالد وأخذها إلى بلد أجنبي، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة.
فيما ذكرت الشكوى الجنائية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي بدأ التحقيق في سفر مواطنة أمريكية بالغة في ديسمبر 2022، والتي اعتقد المحققون أنها تعرضت للخداع للسفر من منطقة بوفالو إلى اليمن في محاولة لإجبارها على زواج مدبّر.

كما جاء في الشكوى أن والد الضحية خالد أبو غانم وشقيقها وليد كانا يخططان لقتلها إذا لم تخضع لرغباتهما، وكشفت التحقيقات اللاحقة أن الضحية سافرت إلى المكسيك دون علم عائلتها في سبتمبر 2021، لكن أفراد عائلتها سافروا إليها وأجبروها على العودة إلى الولايات المتحدة بالإكراه.
في حين صرحت الضحية بأن والدها قال إنها سوف تسافر خارج الولايات المتحدة سواء أحبت ذلك أم لا، أو أنه سيقوم بقتلها ودفنها في الفناء الخلفي.
وأضافت أنها حاولت الفرار من منزلها لكن أفراد عائلتها قاموا بإقفال جميع الأبواب، وأجبروها على الانسحاب من جامعة بافالو ومنعوها من استخدام الانترنت، كما أخبروها بأنها إذا لم توافق على الزواج المدبّر سيقومون بقتل خطيبها الذي رفضوا علاقتها به.
وفي 17 سبتمبر 2021 اتصل خطيب الضحية بقسم الشرطة في Lackawanna قائلاً إنه لم يتمكن من الاتصال بالضحية لأكثر من أسبوع، مما دفع الشرطة إلى التوجه للمنزل حيث نصحوا العائلة بالتواصل مع خطيب ابنتهم.

بعد ذلك غادرت عائلة الضحية مدينة Lackawanna وتوجهوا إلى مدينة صنعاء في اليمن، وذكرت الضحية أن والدها تقدم بطلب للزواج سيحصل مقابله على 500,000 دولار، لكنها رفضت ونتيجة لذلك تعرضت لاعتداء جسدي.
من جهة أخرى واصل خطيب الضحية الاتصال بعناصر الشرطة الذين عاودوا الذهاب إلى منزل عائلة الضحية، وقد قيل لهم إن الضحية بخير وأن يتوقفوا عن إجراء فحوصات الرعاية الاجتماعية.
وفي أبريل 2022 غادر بعض أفراد الأسرة اليمن وعادوا إلى الولايات المتحدة، تاركين الضحية في اليمن تحت إشراف اثنين من أشقائها حتى الآن.
وقد مثل المتهمان أمام قاضي الصلح الأمريكي كينيث شرودر، واحتُجزوا في انتظار جلسة استماع عقدت في 17 فبراير.

ومن الجدير بالذكر أن التهم الموجهة ضد خالد وابنه لا تزال محض اتهامات، وسيبقى المتهمان بريئان حتى تثبت إدانتهما