في يوم الأم.. أنتِ الكرامة
كتبت:يسرى أبوعنيز
ليس غريبًا أن يُصادف الحادي والعشرين من شهر آذار،وهو يوم أو عيد الأم في كل عام مع ذكرى معركة الكرامة الخالدة ،والتي سجل فيها الجيش العربي ،من قواتنا الباسلة إنتصاره على العدو الصهيوني،وهزم قواته، لأن الأم هي الكرامة..بل هي من تُعلمها في مدرستها التي فاقت وتتفوق على كل المدارس.
و عيد الأم الذي نحتفل فيه كل عام في شهر آذار..آذار المرأة والأم..وآذار الأرض والكرامة..وآذار الربيع والعطاء..يعطي الإنسان الأرض تعبه وجهده فتعطيه أضعاف ما أعطاها من خيراتها،وكذلك هي الأم فإن العطاء الذي تمنحه لمن حولها ليس له مثيل ،وليس له حدود.
نعم هي الأم لكونها الرمز الحقيقي للحُب والحنان ..ورمز للعطاء دون مقابل..وهي من تعطي للحياة قيمةً ومعنى..بل هي الحياة كلها ..بحلوها ومرها..تصنع المستحيل لإسعاد من حولها..وتنثر عطرها وشذاها في كل مكان..وأينما حلت..بل هي أجمل الورود في الحياة.
هي الأم التي تبذل كل ما في وسعها لإسعاد أسرتها بجانب الأب الذي لا يمكن تجاهل ،ولا نسيان دوره في بناء الأسره،والجهد الذي يبذله لتأمين إحتياجات أسرته خاصة في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم بشكل عام،وما لحق به من إنتكاسات كنتيجة لتداعيات فايروس الكورونا الذي شل العالم على مدار عامين .
نعم هي الأم …الشمعة التي تحترق لتضيء طريق من حولها..وهي أول فرحتنا ونحن لا نزال أطفالاً حينما ننطق إسمها عند بداية نطقنا للكلمات..وهي آخر فرحتنا..وهي أجمل لحظات العمر ..وأسوأ تلك اللحظات عندما نفقدها،وعند رحيلها.
نعم هي الأم..وهي الكرامة التي صنعت لنا نصراً محققاً على العدو،وذلك بفضل دعاء،وتربية الأمهات للأبناء على حُب الوطن ،وصناعة الرجال الرجال،وحثهم على التمسك بالأرض والدفاع عنها،حتى وإن كانت الحياة ثمناً لذلك،فهذه الأرض تستحق أن تكون أرواحنا رخيصة أمام الحفاظ على كل شبر من ثراها الطهور.
وفي يوم الأم..نتمنى أن تكون جميع الأمهات بألف ألف خير ،وأن يطيل الله بأعمار شمعات البيوت،ومن قال عنهن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم”الجنة تحت أقدام الأمهات”،كما نُهنئ جميع الأمهات
فكل عام وجميع الأمهات بألف ألف خير..وكل عام وجميع الأسر بكافة أفرادها بخير
ورحم الله جميع الشهداء ممن دافعوا عن الوطن ،واستشهدوا في سبيل ذلك..ورحم الله أمهاتهم، وأمهات عزيزات لم ينجبن ولكنهن قمن بدور الءم على أكمل وجه،ورحم الله أمي برحمته الواسعة في عيدها،وعيدك في الجنة أحسن إن شاء الله.