تعرف على فيروس “ماربورغ القاتل” الذي حذرت منه وزارة الصحة

أوضحت وزارة الصحة على لسان أمينها العام الدكتور رائد الشبول أن فيروس ماربورغ الذي تم رصده في دولتيي غينيا وتانزانيا، يعد بحسب منظمة الصحة العالمية من ضمن الأمراض حيوانية المنشأ القديمة.

 

وبينت أن الفيروس ينتقل إلى الإنسان عن طريق الحيوانات المصابة مثل القرود والخفافيش، وينتقل من الإنسان إلى الإنسان عن طريق التواصل المباشر وغير المباشر مع سوائل الجسم المصاب التي تشمل الدم والبول والبراز والقيئ واللعاب وغيرها من السوائل والافرازات التنفسية التي تحتوي على الفايروس بتركيزات عالية أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة بسوائل جسم المريض.

 

وحذر خبراء في الأوبئة واختصاصيون من انتشار فيروس “ماربورغ”، في مناطق بقارة أفريقيا ودول عربية، مشددين على منع المسافرين من تلك الدول القادمين للأردن ومراقبتهم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووضع التجهيزات لمجابهته.

 

وطالبوا بضرورة توفير الرصد الوبائي النشط، وتكثيف الفحوصات لاكتشافة، مشددين على خطورته باعتباره فيروسا قاتلا.

 

وأوضح خبراء أن فيروس ماربورغ شديد العدوى، وتراوح نسبة الوفيات فيه بين 60 % إلى 80 %.

 

وبينوا أن فيروس “ماربورغ” ، يتسبب بمرض يصيب الإنسان، وتكون حضانته بين يومين إلى 21 يوماً بعد التعرض للعدوى، بحيث تظهر أعراض أولية بين يوم و5 أيام، وهي: فقدان شهية، ووهن، وصداع شديد، وألم في البطن، وألم في الجسم أو الظهر، وحمى مفاجئة وقشعريرة وشعور بالإعياء، وإسهال مائي.

 

أما الأعراض المتأخرة بعد اليوم الخامس فهي: غثيان، إسهال أو براز دموي، نزيف أو كدمات، طفح جلدي، خروج دم من الفم أو الأنف أو العين أو أي مكان آخر يجرح فيه الجلد.

 

 

وحول طرق انتقال الفيروس، فإنه ينتمي إلى عائلة RNA والحيوان الناقل له، هي خفافيش الفاكهة المصرية، وتسمى بالروزيتوس، وعادة تنتشر في الكهوف وتتغذى على الفاكهة في مواسم معينة، ونقلت هذا الفيروس للبشر.

 

وهذا الفيروس لا ينتقل عبر التنفس، وينتقل بشكل أقل انتشارا من الفيروسات الأخرى، فهو ينتقل عن طريق الاتصال المباشر أو عن طريق السوائل الخارجة من الجسم وملامسة الأسطح الملوثة”، مشيرا إلى أن أعراض تبدأ بالظهور بشكل مفاجئ.

 

وتتمثل أعراضه بارتفاع في درجة الحرارة والشعور بالإعياء في الجسم وتعب عام وآلام مفاصل وتستمر هذه الأعراض لتظهر أعراض الجهاز الهضمي بالاسهال وآلام في البطن ثم يحدث نزف في الأغشية المخاطية وظهور بقع على الجسم.

 

ويعد فيروس ماربورغ من الفيروسات الأكثر فتكا، لأن نسبة الوفيات به تصل لـ88 %، وتحدث الوفيات به، نتيجة النقص الدوراني الحاد أو الصدمة الحادة التي تأتي نتيجة الجفاف الذي بسبب الإصابة بالفيروس.

 

وبحسب أخصائيين فإنه لا يوجد علاج ولا لقاح للفيروس، ويجري التعامل معه بإعطاء سوائل عند انخفاض الضغط، وخفض الحرارة عند ارتفاعها، لإعطاء الجسم مساحة للتعافي، لكنه يعد من أشد الفيروسات فتكا ونسبة الوفاة فيه مرتفعة جدا.

 

بدورها حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر الإصابة بفيروس “ماربورغ”، جراء ارتفاع نسبة الإصابات به، وسط موجة قاتلة له تجتاح إفريقيا، إذ انتشر الفيروس الذى يتراوح معدل وفياته بين 25 و90 % في المناطق الريفية بغينيا الاستوائية إلى مناطق أكثر كثافة سكانية ومراكز نقل رئيسية.

 

وقالت منظمة الصحة، إن خطر الإصابة بالفيروس مرتفع للغاية فى إفريقيا، بحيث ينتشر العامل الممرض بمعدل وفيات بنسبة 90 % في المناطق المكتظة بالسكان لأول مرة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى