الإفتاء توضح سبب تسمية “صلاة التراويح” بهذا الإسم
قالت دائرة الافتاء العام ، أن سبب تسمية التراويح بهذا الاسم؛ لأن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يستريحون بين كل أربع ركعات منها، ولا يوجد ما يمنع شرعاً من ذكر الله تعالى في هذه الاستراحة أو قراءة القرآن الكريم أو إلقاء الموعظة وهو داخل تحت الأمر العام بالذكر في كل حال؛ لقوله تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: 191]، كما أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تعدُّ من القربات العظيمة عند الله عز وجل؛ لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56]، وقد ثبت أن أهل مكة المكرمة كانوا يطوفون بين كل أربع ركعات من التراويح، فهذا من العمل الصالح.
جاء في [مغني المحتاج 1/ 461] للإمام الخطيب الشربيني الشافعي رحمه الله تعالى: “وسميت كل أربع منها ترويحة لأنهم كانوا يتروحون عقبها: أي يستريحون، قال الحليمي: والسر في كونها عشرين لأن الرواتب: أي المؤكدة في غير رمضان عشر ركعات فضوعفت؛ لأنه وقت جد وتشمير، ولأهل المدينة الشريفة فعلها ستاً وثلاثين؛ لأن العشرين خمس ترويحات، فكان أهل مكة يطوفون بين كل ترويحتين سبعة أشواط”.
جاء في [بدائع الصنائع 1/ 290] للإمام الكاساني الحنفي رحمه الله تعالى: “أن الإمام كلما صلى ترويحة قعد بين الترويحتين قدر ترويحة يسبح، ويهلل ويكبر، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو وينتظر أيضا بعد الخامسة قدر ترويحة؛ لأنه متوارث من السلف”.