بعد تداول صورة بالمنع .. الأوقاف تجيب والافتاء توضح حكم اصطحاب الاطفال الى المسجد
أكد الناطق الرسمي باسم دائرة الأوقاف الأردنية الدكتور علي الدقامسة أنه لا يجوز للإمام أو خادم المسجد منع دخول الأطفال الى المسجد مطلقاً .
وقال الدقامسة أن المساجد تعقد دورياً حلقات علم ومسابقات دينية تهدف لتعليم الأطفال وإنشاء جيل واعي ومثقف وان ضوابط اصطحاب الأطفال الى المسجد تتمثل بنظافة الطفل و مرافقة الطفل لولي أمره داخل المسجد للحفاظ على النظام وعدم التشويش على المصلين.
بدوره قال الناطق الإعلامي باسم دائرة الإفتاء الدكتور حسان أبو عرقوب إنه يجوز إحضار الصغار المميّزين إلى المسجد، وذلك ليتدربوا على صلاة الجماعة وما يتعلق بها، ويتعلموا آداب المساجد واحترامها.
واضاف ابو عرقوب لـ “الوكيل الإخباري” انه ينبغي على ولي الأمر أن يجعل ولده بجانبه كي يوجّهه ويرشده، وألا يتركه يعبث في المسجد وقت الصلاة ويشوش على المصلين، فيفوّت الجانب التربوي والتعليمي ويتسبب بأذى المصلين، فتضيع الغاية التي من أجلها اصطحب الصغير.
وأكمل :” أما الصغار غير المميزين فالأصل ألا يتم اصطحابهم إلى المساجد؛ لأنهم لا يحسنون الصلاة، ويصعب ضبطهم عادة، لعدم تمييزهم، ويتسبب حضورهم عادة في التشويش على المصلين، أو تلويث المسجد أو العبث بالمصاحف وممتلكات المسجد، وكل هذه مفاسد تقع غالبا، ودرء المفاسد مقدم على جلب المنافع.
واشار الى انه إن اضطرّ أحدهم لأن يحضر ولده معه إلى المسجد، فلا ينبغي له تركه وحده، بل يكون معه وبجانبه ولا يصلي في الصفوف الأولى.”
وأكد ابو عرقوب أنه يقصد بالتميز أن يبلغ الطفل سنا يتوفر لديه فيه من النباهة والوعي ما يجعله قادرا على أن يستقل بطهارته وإصلاح شأنه من طعام وشراب وقضاء حاجة ، ويكون في سنّ السابعة غالبا، لذلك يأمره وليه فيه بالصلاة.
وكان قد تداول رواد مواقع التواصل صورة ليافطة علقت على نافذة احدى المساجد في احدى الدول العربية تمنع دخول الأمهات الى المسجد برفقة أطفالهم واثارت غضب واسع .