امل خضر تكتب
امل خضر تكتب
أمراءه عربية عالمية وجدت نفسي عاجزة عن إنصافها وإعطاءها حقها مهما كتبت ومهما برعت في انتقاء الألفاظ و الكلمات وتطريزها إذ يقف عقلي و فكري وقلمي في حيرة شديدة أمام الملكة الإنسانة التي لم تترك لكل مبدع بالكتابة حيلة ولا قدرة أو بلاغة للكتابة عنها
شخصية هذا المقال ،الملكة رانيا العبدالله، السيدة الأولى في الأردن ولا ابالغ ان قلت بالعالم كذلك والتي تربعت بكل كفاءة على عرش المملكة الهاشمية الأردنية، منذ عام 1999.
اخترت بأن أتحدث عن الملكة رانيا، ليس بصفتها ملكة رسمية للأردن فقط بل زوجة و ام واخت وصديقه وانسانة لكل من حولها وعرفها ، وفوق كل شيء سأتحدث عنها، ناشطة اردنية عربية ودولية في مجال حقوق المرأة والطفل والانسان.
فقد نجحت بالفعل ،الملكة رانيا للوصول لأرفع المراتب العربية والدولية والعالمية بجانب لقبها الملكي، ملكة المملكة الاردنية الهاشمية.
نالت احترام العالم بأسره والشعب الاردني خصوصا و أبنائها الأمراء و الأميرات وأنشأتهم بناءً على أساليب التربية الحديثة المعاصرة ، ليس بسبب سلطتها كملكة، بل بسبب حكمتها في الحياة و ذكائها كإنسانه مثقفة.
إنها ملكة قلب كل اردني
وهي ملكة الأناقة والبساطة ملكة الإنسانية.
أكثر السيدات كانت اولياتها الانسان لإنسانيته .
كرست الكثير من الوقت للارتقاء بالتعليم من أجل مستقبل أفضل للأطفال الأردنيين.ليكونوا نموذجا لكل اطفال العالم.
وطالما اهتمت جلالتها ببناء الجسور بين الثقافات المختلفة، ونشر الوعي حول الحضارة العربية والإسلامية.فكانت نصيرة للتسامح والتعايش الديني .
ناشطة في مجال التعليم وتمكين المرأة في المجتمع.
جلالة الملكة رانيا العبدالله ضمن أقوى مئة سيدة مؤثرة صاحبة رسالة ومبدئ في العالم.
ومما يميزها عن غيرها من ملكات العالم أنها الأكثر حرصا على الاتصال التواصل الاجتماعي، مما جعل من معهدٍ أمريكيٍ خاص بمنح الملكة رانيا لقب المرأة “الأكثر تأثيرًا في العالم”. ونظرًا لحضورها الإعلاميّ العالميّ القويّ لقبتها مجلة فورس الأمريكية بملكة الإعلام الاجتماعيّ لعام2011م
تتميز الملكة رانيا العبدالله بالذكاء وبعد النظر والرؤية الواضحة والتواضع والقدرة على القيادة الصائبة واهتمامها الصادق بقضايا الإنسان، خصوصاً المرأة والطفل والأسرة. وقد قادت الملكة رانيا عدة مبادرات في هذه المجالات كان لها اثرا محلي وعربي وعالمي ، وهي الرائدة في مجال احترام الآخر وقبوله والحوار بين الأديان وأبناء الحضارات المختلفة متميزة بتواضعها وقدرتها على قيادة الشباب بحثهم بأهمية المحافظة على الأصالة والموروث الحضاري العربي الذي نفخر به.
وإصرارها على نشر ثقافة الانفتاح وحبّ الآخر وليس فقط قبوله، بل اقتسام الخبز والملح معه، هي زوجة وصديقة ورفيقة درب الملك الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم. ولن ننسى دورها في قضايا الأمومة والطفولة خصوصاً أنها أم لأطفال أربعة، اصبحوا شبابا وعمادا في بناء اردن العز والشموخ اردن قوي بقيادة هاشمية , ما يكرّس صورتها كملكة وأم وامرأة قادرة على التغيير.
الملكة رانيا العبدالله هي الصورة المشرقة المشرفة للمرأة الاردنية العربية المعاصرة، التي خاضت، وبنجاح كبير، المجالات الإنسانية والثقافية والاجتماعية من دون أن تهمل دورها كأم وزوجة. باتت بأسلوب أناقتها العصري وغير المتكلّف المتواضع عنوانا و رمزاً للأناقة الراقية. مما تلمسه لدى هذه العائلة بساطتها وعفويتها
إنها الملكة الجميلة المتواضعة البسيطة المثقّفة الناشطة الداعمة لكل قضية إنسانية
الملكة رانيا العبدالله ملكة المملكة الاردنية الهاشمية ,.
من الصعب جدا، تجاهل النشاط الاجتماعي والخيري للملكة رانيا، وصدق إيمانها بالعمل الإنساني و إنكار مدى ثقافتها المعمقة في القوانين الدولية الإنسانية.
فالملكة لم تشغلها المظاهر الكذابة و حياة القصور الفخمة ، بل بدأت تخطط منذ تتويجها كملكة لمستقبل إنساني ودولي لها ولعائلتها الملكية ولأردن العز ، بحيث بدأت تُروج للصورة الإيجابية للمرأة الاردنية و العربية في كافة المحافل العربية و الدولية ، مكرسةً معظم جهودها للعمل الإنساني والاجتماعي على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
ملكة تربعت على عرش قلوبنا الأردنيين.
فيها كل الميزات كي تكون الوجه المشرق للمرأة الاردنية العربية، وتكون لنا الملكة والام والأخت والصديقة. تضع كل وقتها في خدمة وطنها والعالم العربي، كما في خدمة الأكثر حاجة في العالم. تسخّر كل سلطة أُعطيت لها لتحوّل المستحيل ممكناً، وتزرع بسمة على وجه جرّحته الدموع. ، وربما لم يلحظ البعض ، فصاحة خطاب الملكة رانيا وهي تلقي خطابات بكلا اللغتين العربية والانجليزية، مستخدمة كلمات متزنة و لبقة تتوافق مع المصطلحات الدولية لحقوق الانسان وحقوق المرأة ، مما يدل على المستوى التعليمي الرفيع للملكة وخبرتها الكبيرة في مجال الاتفاقيات الدولية.
الملكة رانيا العبد الله شخصية سياسية بامتياز تعرف كيف تخاطب الناس، إنها من مدرسة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بما يبديه من حماسة ونشاط وأسلوب حديث يحاكي الواقع الجديد.
شخصية ملكية ذات شعبية سرقت الأضواء، لكنّ الأهمّ أن جلالتها غيّرت مفهوم دور الملكة والسيدة الأولى في العالم العربي إذ لم تعد الملكة مجرد كرسي في مآدب العشاء الرسمية أو ضمن الواجبات الاجتماعية الرسمية، كما كان الحال في السابق، بل صار لها مشاريعها الاجتماعية وبرامجها الوطنية والقومية. التي تسهم بشكل مباشر في تطور القاعدة الاساسية لاقتصادا قوي ونسيج اجتماعي متناغم مع متطلبات العصر ببناء فكرا ثقافيا ممتدا من حضارة عريقة
إنها أنموذج لامرأة عربية مسلمة تدرك أهمية التعليم في بناء اردن قوي مركزة جلالتها على الارتقاء بالتعليم لبناء المستقبل، وخوض معركة التنمية وترسيخ قيم العمل والتقدّم والانفتاح وتمكين المرأة الاردنية و العربية بكامل مسؤولياتها والتمتّع بحقوقها لتأدية واجباتها حيال أسرتها ومجتمعها وبلادها.
أنها امرأة: جميلة ورقيقة وأنيقة ومثقفة،
الملكة رانيا فخر، ليس للمرأة الاردنية و العربية فحسب، وإنما للمرأة على مستوى العالم . فهي نموذج المرأة المتعلمة المؤمنة بحقوق الشعب الفلسطيني لا بل أنها خير من يمثّل الشعب الأردني والفلسطيني والعربي في المحافل العربية و الدولية.
دؤوبة في مثابرتها على العلم، دؤوبة في عملها في خدمة المجتمع الأردني طفلاً وشاباً وامرأة، ومؤسسة نهر الأردن خير دليل على ذلك، بالإضافة إلى مبادرتها لتعليم الأطفال خصوصاً الإناث منهم، مستثمرة خبراتها في خدمة المجتمع الأردني. ولعلّ سرّ نجاحها هو في تقبّلها المشورة والرأي الآخر إذا كان صائباً،. تواضعها الكبير وعملها الكثيف في مجالات عدّة، يجعلان منها امرأة ولدت كي تكون ملكة عظيمة وقائدة متميّزة.
الملكة رانيا أمراءه اردنية فلسطينية، فهي الوجه الأمثل لدولة الأردن وفلسطين،بل هي الوجه المرتجى للمرأة العربية.
الملكة رانيا مدافعة و مناضلة عن حقوق الأقلّ حظّاً في العالم: تحارب الفقر وتناصر حقوق المرأة والفتيات، وكانت أول من ساند وأيّد قمّة المرأة وقامت تشكيل لجنة خاصة من فريق عملها، للعمل على إطلاقها وقدّمت الاقتراحات والأفكار المساعدة على نجاحها.
و أخيرا، أستطيع القول أن الملكة رانيا هي إمراه ذات أفاق دولية، وزوجة حكيمة تعرف جيداً معنى المسئولية الاجتماعية، وأم واعية تعلم أن ما يُخلد ذكرى الملوك و الملكات بالتاريخ هو عملهم الإنساني وخدمتهم لشعبهم، و ليس مجرد قصورهم الفاخرة وثرواتهم الطائلة.
نضرع إلى الله تعالى أن يكلأك بعين رعايته ويبقيك لنا تاجا في ظل راعي مسيرتنا وحادي دربنا ملك القلوب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين