الخالدي يكتب : تسليم أمر النائب العدوان لله تعالى ولجلالة الملك والحكومة .. رأي سديد
ماجد عبدالله الخالدي
في تبعات حادثة احتجاز النائب الأردني عماد العدوان لدى سلطات الاحتلال الصهيوني، خرجت البيانات من هنا وهناك، بعضها يهنئ وبعضها يبارك وهناك من ينتقد ويتهم ويحلل ويتوقع ويتناول ويتداول، وكأن القضية هي قضية محلية تحتمل الانقسام بالاراء.
ما لفت انتباهي حقا هو البيان الصادر عن شقيق النائب عماد زيدان العدوان، الذي نص على أمر غاية في الأهمية، ألا وهو تسليم الأمر إلى الله عز وجل اولا، وإلى جلالة الملك عبدالله الثاني وحكومته، وفي ذلك سداد في الرأي، إذ ان القضية التي نواجه اليوم تتطلب منا ان نكون صفا واحد خلف قيادة الوطن لمواجهة التبعات التي قد تنتج عنها، والوصول إلى حل يضمن عودة النائب إلى وطننا مرفوع الرأس بحكمة قائد البلاد حفظ الله ورعاه، وبجهود أجهزة الدولة كافة.
ومما لا شك فيه أن حادثة احتجاز النائب عماد العدوان، إثبات حقيقي على نوايا العدو الصهيوني الرديئة التي تسعى إلى اكتساب ورقة ضغط على الأردن قيادة وحكومة وشعبا، لتغيير المواقف تجاه القضية الفلسطينية، ولكن التعامل الرسمي الأردني مع حادثة احتجاز النائب، اثبت مدى ثبات المواقف الأردنية تجاه القضية الفلسطينية التي لم ولن تتغير على مر الأزمان، تلك هي الحقيقة التي لا تحتمل أي محاولة للتشكيك.
ختاما، علينا أن ندعو إلى توحيد التوجهات خلف قيادة الوطن وحكومته، إذ ان القضايا الخارجية تتطلب تعاملا دبلوماسيا تتقنه الدولة الأردنية التي حفظت على مر الزمان حقوق مواطنيها في الخارج، وكانت على الدوام في متابعة مستمرة وحثيثة لأي أزمة يتعرض لها أي مواطن أردني خارج البلاد، ومن هذا المنطلق، علينا أن ندعم الجهود الرسمية التي تقودها الدولة الأردنية تجاه هذه الحادثة وغيرها من القضايا الخارجية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.