“سيتي غروب” يخفف من احتمالات قرب تخفيض الجنيه المصري
توقعت شركة “سيتي غروب”، الجمعة، أن البنك المركزي المصري لن يُقدم على تخفيض قيمة الجنيه المصري في الوقت القريب، على الأقل حتى نهاية الشهر المقبل، وهي توقعات تعاكس نظرة الأسواق حيث كثر الحديث مؤخرا عن تعويم جديد قريبا.
وعزا البنك هذه التوقعات إلى أن القيام بخفض حاد آخر للجنيه قبل نهاية السنة المالية المصرية التي ستنتهي في 30 يونيو، قد يعرقل هدف الحكومة المتمثل في عجز الميزانية بنسبة 6.5 بالمئة، واستقرار ديون البلاد بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي، حسب تصريحات للمحلل الاستراتيجي في “سيتي غروب”، لمنطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، لويس كوستا.
جدية تنفيذ سعر صرف مرن
في تصريحات بداية الشهر الجاري لمدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، أكد أن مصر “جادة في تطبيق نظام مرن لسعر الصرف الأجنبي، حيث تعمل الدولة على استعادة ثقة المستثمرين في اقتصاد تضرر من تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا”.
وكان المجلس التنفيذي للصندوق وافق لمصر على قرض بقيمة 3 مليارات دولار ضمن برنامج تبلغ مدته 46 شهرا، فيما تعاني البلد من ضغوط مالية بسبب نقص السيولة الدولارية مع خروج الأموال الساخنة في أعقاب الحرب في أوكرانيا.
وجاء في تقرير للصندوق في يناير الماضي، أن مصر ستخضع لمراجعات من صندوق النقد في إطار البرنامج، وأن المراجعة الأولى كان من المتوقع اكتمالها في مارس 2023، لكن لم يتم الإعلان بعد عن موعدها الجديد، على أن يتم الانتهاء من المراجعة الثانية في سبتمبر من العام نفسه.
وحصلت مصر على الشريحة الأولى فقط من القرض والتي بلغت نحو 347 مليون دولار، وتترقب الحصول على الشريحة الثانية.