إنطلاق ملتقى اللغة العربية الأول بعنوان “اللغة العربية تواكبُ التكنولوجيا”
عمان– تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن المعظمة، وبحضور كلٍّ من قدس الأرشمندريت سلوانوس – نيابة عن سيادة المطران خريستوفوروس/ مطران الروم الأرثوذكس في الأردن ورئيس مجلس الكنائس- وعدد من التربويين من المؤسسات التعليمية في القطاعين الحكومي والخاص؛ نظّمتْ مدارس بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، بالتعاون مع شركة Entro Gate ملتقى اللغة العربية الأول بعنوان “اللغة العربية تواكب التكنولوجيا” يوم السبت الموافق 6 أيار 2023 في مركز الحسين الثقافي/أمانة عمّان الكبرى. *وقد حضر مندوبا عن سموها السيدة ماري تادرس نائب سمو رئيس مجلس أمناء مدرسة البكالوريا عمان.*
*وأكدت سموها، في كلمة ألقتها بالنيابة عن سموها السيدة ماري تادرس، إنَّ اللغة العربيةَ تعد من أهم اللغات السامية الانسانيَّة وركنا من أَركان التنوع الثَّقافيِّ للبشريّة.*
*واضافت سموها بأنه وعلى الرغم من مكانتها السامية الا انها تواجه لغتنا العربية اليوم تحدِّيات كبيرة، ودعت الى الحاجة إلى إعادة إحياء اللغة العربية، وإلى العمل على تطويرها وتحديثها، لتبقى لغة حيَّة ونابضة بالحياة.*
*واشارت سموها الى ان احياء اللغة العربية والمحافظة عليها مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كل فرد فينا، مشيرة سموها الى اهمية تعزيز استخدام اللغة العربية في الإنتاج اللغويِّ والثقافي، وتشجيع استخدامها في المجالات الحيويَّة والتقنية، والعمل على تَحسين نظام التعليم.*
يهدف الملتقى إلى إبراز أهمية وجمالية لغتنا العربية “لغة الضاد”، وإظهارها في صورة لغة متجددة تواكب التطوّر والإبداع، وتنمية حبّ طلبتنا في المدارس والجامعات لهذه اللغة الثَّرية التي تشكِّل جزءا لا يتجزأ من موروثنا الثقافي.
نُظِّمَ هذا الملتقى بالتعاون مع شركاء محليّين كأمانة عمان الكبرى، ومجمع اللغة العربية، إضافة إلى عدد من الشركاء الإقليميين كشركة آيكوم للذكاء الإصطناعي، وشركة إيديكس، وشركة فرانكلين كوفي للتعليم في الشرق الأوسط، وشركة نيومي، بهدف تحقيق الأهداف الموضوعة.
يُعدُّ الملتقى الأول من نوعه في هذا المجال، موجَّهًا للتربويين والخبراء وأصحاب القرار في وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة، وفي المؤسسات والمدارس في القطاعين الحكومي والخاص والجامعات الأردنية، في بلدنا الحبيب الذي يُعنى بتطوير اللغةِ العربية، وبمشاركة ما يزيد عن 300 مشاركٍ ومشارِكَة.
كما يركِّز الملتقى على أهم أساليب تعليم اللغة العربية بإستخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة، حيث تضمَّنَ وُرَشَ عملٍ متخصصة في خمسة محاورٍ رئيسيةٍ متعلقةٍ باللغة العربية، وأساليب تعلُّمِها، ومجاراتها لتحديات العصر، قدَّمَها مًمَثِّلو شركاتٍ عالمية متخصصة كلٍّ في مجالها، واشتملت المحاور على:
1) محور تعلّم اللغة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي، قدَّمه السيد سامر عبيدات/ خبير في الذكاء الاصطناعي، والمدير التنفيذي لمجموعة ستاليون العالمية
2) أساليب تعليم اللغة العربية باستخدام الواقع المعزز، قدَّمهُ الدكتور أحمد مرسي من المملكة العربية السعودية/ مؤسس منهج نيومي للتفكير الإبداعي،
٣) أساليب تعليم اللغة العربية باستخدام العادات السبع والإرتباط الوثيق بين اللغة العربية وبناء الهوية الشخصية، قدمه أحمد شوقي من البحرين/المدير التنفيذي لشركة فرانكلين كوفي للتعليم في الشرق الأوسط
٤) المنصات التفاعلية ودورها في تعزيز تعلّم اللغة العربية، وقدَّمتهُ الخبيرة إيمان فيصل/ المدير التنفيذي لشركة إيديكس من جمهورية مصرالعربية
٥) تطبيق استراتيجيات التدريس الرقمية في دعم اللغة العربية وكيفية إنشاء محتوى رقمي تفاعلي في زمن قياسي يدعم اللغة العربية، قدمتهُ أيضا الخبيرة إيمان فيصل من مصر
وقد أكّدت الآنسة سمر عبيدات الرئيس لتنفيذي لشركة Entro Gate بأن التكنولوجيا الحديثة سيكون لها الأثر الكبير في التغيير في حياتنا، وعلينا أن نسعى ليس فقط للتكيف معها، بل من واجبنا تكييف هذه التكنولوجيا لتواكب لغتنا العربية، والأساليب الحديثة لتعليمها في مدارسنا وجامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية.
وأكدت السيدة لين مدانات/ المدير العام لمدارس بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية العمل على توفير البيئة المناسبة لتعلّم اللغة العربية الأم، والاطلاع على كيفية تعزيز هذا الهدف، بشتى الطرق التي تثير اهتمام ابنائنا وبناتنا الطلبة، وباشكال وطرق متنوعة ممتعة وباستخدام التقنيات والأساليب التعليمية الابداعية الحديثة والمبتكرة والابتعاد عن التلقين والحفظ، من خلال الفنون والاغاني الراقية والمسابقات وتعزيز تعلّم الادب والشعر والكتابة والخط العربي في المدارس والجامعات ، وتفعيل الترجمة واستخدام اللغة العربية في تطبيقات الهواتف الذكية والحواسيب والمنصات والتعلم عن بعد.
كما أكدت على توجيهات جلالة الملك عبدالله المعظم حفظه الله ورعاه والذي أكد على أهمية دور الشباب في التخطيط، ومن واجبنا نحن اصحاب القرار استشارة الجيل الجديد والاستماع لهم ولافكارهم المبدّعة الخلاقة وتحميلهم هذه المسؤولية المشتركة لتحقيق هذا الهدف مما سيحفزهم ويزيد من حماسهم وشغفهم لاستخدامهم لغتهم الام ولتفعيل استخدامها وبفخر.
وفي الختام، تتوجّه الهيئة المنظّمة بالشكر لصاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن المعظمة على دعمها هذا الملتقى الفريد من نوعه، وإيمانها بأهمية تعزيز اللغة العربية ومواكبتها للتكنولوجيا الحديثة، ولجميع شركاء النجاح الداعمين والقائمين على الملتقى.