زفاف ولي العهد أمير القلوب .. فرح يملأ بيوت الأردنيين
يودع سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد حياة العزوبية، وقد بلغ من العمر 29 عاما، وينتقل بذلك إلى أول لبنة من لبنات بناء أسرته يوم الأول من حزيران المقبل في حفل زفاف ملكي يشارك به الأردنيون وأشقاء وأصدقاء.
ويعيش الأردنيون حالة فرح ليست بعيدة عن عاداتهم وتقاليدهم أردنية شعبية بزفاف أكبر أنجال جلالة الملك عبد الله الثاني، حيث يعتبر ولي العهد فردا من كل عائلة أردنية تفرح لفرحه؛ حيث قامت سيدة ثمانينية من بلدة حرثا شمال الأردن بإهداء سموه “شماغ مهدب”.
ونشر ولي العهد على صفحته الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي “انستغرام” مقطعا مصورا لزيارته إلى بلدة حرثا، حيث استقبلته الأسر الأردنية هنالك بالأهازيج والزغاريد الخاصة بالأفراح الأردنية الشعبية، حيث ظهر سموه وهو يرتدي “شماغا مهدبا” أهدته لسموه الحاجة ترفه عبيدات، والتي أعدته لسموه بمناسبة قرب زفافه.
وتلت هذه الزيارة ليلة سمر لعريس الأردن مع رفاق السلاح، إذ كانت مميزة ولافتة مثل أفراح الأردنيين البسيطة، إذ اشتملت ليلة السمر التي أعدها ونظمها رفاق السلاح لسمو ولي العهد على الهجيني والدحية وأغاني التراث الشعبية والدبكة، وتنافس الرفاق مع فريق يضم العريس في لعبة شد الحبل.
وسيقوم جلالة الملك عبد الله الثاني بتطبيق عادة أردنية سائدة في الأفراح الأردنية وهي “القرا” حيث يقوم جلالة الملك بإقامة عشاء للأردنيين في مضارب بني هاشم، وهي وليمة العرس وتطبيق للسنة النبوية الشريفة، وسيكون الحضور لهذه الليلة من مناطق الأردن كافة ومن شتى الأصول والمنابت.
جلالة الملكة رانيا العبد الله أقامت مساء الاثنين الماضي أيضا وفي الديوان الملكي الهاشمي – مضارب بني هاشم، حفل عشاء بمناسبة قرب زفاف ولي العهد الحسين والآنسة رجوة السيف، ودعت إليه الأحبة من كل مناطق الأردن، وتخلله عادات الفرح الأردني من رسم بالحناء وزفة العروس وأغان وأهازيج تراثية وشعبية أردنية وسعودية شارك في أدائها فنانات أردنيات وفرقة مسك وفرقة شابات السلط للفنون الشعبية وفرقة حليم للموسيقى.
كلمات جلالتها في الحفل كانت دالة على عظم فرحها بزفاف الحسين وعروسه حيث قالت: “أهلا وسهلا فيكم، مبسوطة إنكم هون حتى تشاركونا فرحتنا، يعني الحمد لله اليوم كثير عزيز علينا، ولعيلتنا الكبيرة بقول: إن ما وسعتكم بيوتنا بتوسعكم قلوبنا والفرحة وحدة، حسين ابنكم وانتوا أهله وهذا عرسكم، حسين هو فرحتي الأولى، ابني البكر … وزي أي أم أنا من زمان بحلم أشوفه عريس والحمد لله اليوم بلشنا احتفالاتنا بعرسه، وان شاء الله يتمم على خير”.
وأضافت، “بتعرفوا احنا كأمهات، ايش بدنا من الدنيا غير أنه نشوف أولادنا مبسوطين ومرتاحين. ويمكن احنا مرات بنراجع حالنا ونسأل هل احنا عملنا كل اللي بنقدر عليه؟ وقبل ما يتوفى جلالة الملك الحسين -طيب الله ثراه- لما كان بالمستشفى وعرفنا انه تعبان، أنا وعدته وعد، قلتله: حسين رح يتربى زي ما أنت بدك”.