40 إصابة بأسبوع.. مخاوف من عودة الحصبة في الاردن
كشفت مصادر طبية عن وقوع 40 إصابة بمرض الحصبة الأسبوع الماضي، في وقت قال فيه مصدر طبي إن تحذيرا من منظمة الصحة العالمية وصل الى وزارة الصحة، حول ارتفاعها، جراء عدم الالتزام بالمطاعيم إبان جائحة كورونا.
وشدد المصدر على أن كثيرا من الأمراض المعدية، قد تعاود الظهور بعد أن تفرغ العالم في الأعوام الثلاثة الماضية لمجابهة فيروس كوفيد 19، وتراخى أمام أمراض الأوبئة الأخرى كالحصبة والسل وغيرهما ، وفقا للغد.
وقد حال التطعيم ضد الحصبة بين 2000 و2015، دون وقوع وفيات يقدر عددها بنحو 20.3 مليون نسمة، ليصبح بذلك لقاح الحصبة، من أفضل اللقاحات التي يمكن شراؤها في مجال الصحة وفقا للمنظمة.
وتعتبر المنظمة، الحصبة، مرضا خطرا شديد العدوى، ففي العام 1980، أي قبل انتشار التطعيم على نطاق واسع، كانت الحصبة تودي بحياة نحو 2.6 مليون نسمة كل عام.
وما تزال الحصبة من الأسباب الرئيسة لوفاة الأطفال في العالم، رغم توافر لقاح مأمون وناجع لمكافحتها، وقد شهد العام 2015 وفاة 134200 شخص بسبب الحصبة في العالم، طال معظمها أطفالا دون الـ5.
والحصبة؛ مرض يتسبب به فيروس من فصيلة الفيروسية المخاطانية، وغالبا ما ينتقل عن طريق الاتصال المباشر أو عبر الهواء، ليصيب الجهاز التنفسي، وينتقل بعدها إلى باقي أجزاء الجسم، وهو من الأمراض التي تصيب البشر ولا يُعرف لها أي مستودع حيواني.
وفي السياق نفسه، قال استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية د. محمد حسن الطراونة، إن الأسبوعين الماضيين شهدا ارتفاعات في إصابات الحصبة، إذ سجلت أكثر من 40 إصابة، وفقا لأطباء ومراكز طبية.
وأشار الطراونة الى أن ذلك يعود الى أن غياب الاهتمام بالأمراض المختلفة إبان فترة وقوع جائحة كورونا، تسبب بعودة انتشار مثل هذه الأمراض حاليا، ما يستدعي التنبه في المرحلة المقبلة.