نموذج “فالكون 40 بي” الإماراتي يحتل المركز الأول عالميا في قائمة “Hugging Face” لنماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر
تربع "فالكون 40 بي" على المركز الأول ضمن قائمة موقع "Hugging Face" لأحدث النماذج اللغوية الضخمة مفتوحة المصدر حول العالم، علماً أن النموذج
أبوظبي – الإمارات العربية المتحدة — تربع “فالكون 40 بي” على المركز الأول ضمن قائمة موقع “Hugging Face” لأحدث النماذج اللغوية الضخمة مفتوحة المصدر حول العالم، علماً أن النموذج الرائد الذي أطلقه معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي في شهر مارس والنسخة مفتوحة المصدر الأسبوع الماضي يعد أول نموذج ذكاء اصطناعي مفتوح المصدر يُنشر على نطاق واسع في دولة الإمارات العربية المتحدة بما يزيد عن 40 مليار عامل متغير. في حين تمثل “Hugging Face” إحدى الشركات الأمريكية الرائدة التي تهدف إلى إضفاء الطابع الديمقراطي إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي باتباع أسس المصادر المفتوحة والعلوم المفتوحة، وهي جهة مستقلة معنية بالتحقق من نماذج الذكاء الاصطناعي حول العالم.
ومن الجدير بالذكر أن نموذج “فالكون 40 بي” قد تخطى نماذج أخرى شهيرة على القائمة مثل “LLaMA” من شركة ميتا (بما يشمل نموذج 65B الخاص بها) ونموذج “StableLM” من شركة “Stability AI”، بالإضافة إلى نموذج “RedPajama” من “Together”. علماً أن المؤشر يعتمد في تصنيفاته على أربعة معايير رئيسية مستمدة من إطار “Eleuther” الموحد لتقييم واختبار النماذج اللغوية التوليدية، وهذه المعايير هي تحدي AI2 للاستنتاج (25 درجة) الذي يضم مجموعة من الأسئلة العلمية بمستوى المدارس الابتدائية، واختبار “هيلاسواغ” (10 درجات) الذي يقيم مستوى الاستدلال المنطقي السليم (أمر سهل بالنسبة للبشر ولكنه يشكل تحدياً للنماذج التوليدية)، بالإضافة إلى اختبار الفهم اللغوي متعدد المهام (5 درجات) لقياس دقة النموذج في المهام المتعددة، وأخيراً اختبار “TruthfulQA” (0 درجة) الذي يقيم ما إذا كان النموذج اللغوي صادقاً في توليد الإجابات على الأسئلة.
ويذكر أن قائمة النماذج اللغوية المفتوحة الصادرة عن منصة “Hugging Face” تعد أداة تقييم موضوعية متاحة أمام مجتمع الذكاء الاصطناعي لتتبع النماذج اللغوية الضخمة وروبوتات المحادثة وتصنيفها وتقييم فعاليتها عند إطلاقها.
ومن المؤكد أن نموذج “فالكون 40 بي”، الذي تم تدريبه على تريليون رمز “token”، يمثل علامة فارقة ضمن مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة نحو قيادة تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك في ظل إتاحة الوصول الواسع إلى مفاهيم هذا النموذج لأغراض الاستخدام في البحث والاستخدامات التجارية، كما يؤكد التصنيف الجديد مساهمة نموذج فالكون في تعزيز الشفافية والشمولية في تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يصب في صالح البشرية عامةً.
ومن خلال إنجازه الكبير، ساهم معهد الابتكار التكنولوجي في ترسيخ مكانة دولة الإمارات في مجال النماذج التوليدية الذكية وضمها إلى مصاف الدول التي تسعى إلى دفع عجلة الابتكار والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقد بدأ المعهد العمل على نسخته القادمة من نموذج فالكون الذي يضم 180 مليار معامل (180B).