برج شاهق للموتى في هونغ كونغ

غرفة استقبال مرصوفة بالرخام الأبيض وبالثريات الفخمة، وعبوات فضية مزخرفة تحتوي رفات موتى مصفوفة في أرجاء المكان، لا يخطر ببال أحد أن أحدث برج في هونغ كونغ الذي يتكون من 12 طابقًا، بني ليوفر إقامة أطول، ومن نوع آخر.

 

افتتحت مجموعة شان سوم المختصة بالعمران الجنائزي، في أيار/مايو، لتوفير 23 ألف “وحدة جنائزية”، بعضها بحجم 26 × 34 سنتيمترًا، تمتد على جدران الغرف المكيفة، كجزء من جهود الحكومة التي استمرت عقداً كاملاً لجلب الشركات الخاصة لتخفيف الضغط عن قطاع الرعاية الجنائزية.

 

 

قال مصمم البرج المعماري أولريش كيرشهوف، إن البرج يعتبر مكان للراحة الأخيرة لآلاف الأشخاص في واحدة من أكثر المدن اكتظاظاً في عدد السكان العالم، لتخفيف الضغط عن قطاع الرعاية الجنائزية.

 

وأضاف كيرشهوف مصمم البرج، إنه استلهم تصميمه من المقابر التقليدية الصينية الجبلية، فقد أعاد تلك الخطوط المتموجة والنباتات الخضراء والملمس الصخري المنحوتة إلى مجموعة العمران الجنائزي التي قام بتصميمها ليتم حفظ رماد الموتى في حجرات مزخرفة.

 

وبدأت جذور الأزمة في عام 1997، عندما كانت القوانين صارمة بشأن كيفية التعامل مع الجثث، لكن بعد أن تحولت إلى رماد، لم يكن لدى الحكومة سياسة شاملة للتعامل معها، بحسب المؤرخ والكاتب في الممارسات الجنائزية في هونغ كونغ، تشاو تشي فونغ.

 

على غرار الشقق في هونغ كونغ، حيث يباع خيار الشخصين في مشروع شان سوم بسعر 58,000 دولار، في حين يبلغ سعر الحزمة الأعلى الفئة، التي تهدف للعائلة بأكملها، ما يقرب من 3 ملايين دولار، في حين يبلغ الدخل الشهري المتوسط للأسر في هونغ كونغ حاليًا حوالي 3,800 دولار وفقًا لبيانات الحكومة.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى