مشاركة فلسطينية في ملتقى المبدعات العربيات في دورته الخامسة والعشرين
شاركت الأديبة والكاتبة الفلسطينية د. سناء عطاري رئيسة جمعية الياسمين لدعم وتمكين المرأة المقدسية والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإبداع الفلسطيني الدولية في ملتقى المبدعات العربيات الذي عقد الأسبوع الماضي في مدينة سوسة في تونس
والذي كان تحت عنوان “أسئلة الجندر في إبداع المرأة”، حيث قدمت مداخلة بعنوان “الشاعرة الفلسطينية في مواجهة تابوهات المجتمع:الشاعرة أنيسة درويش أنموذجا”.
وما يذكر أن الملتقى الذي ترأسه السيدة فوز طرابلسي قد جمع نساء مبدعات من مختلف الدول العربية، سواء في الأدب أو الفنون التشكيلية والسينما.
وشهدت الدورة الأخيرة عددا هاما من الجلسات العلمية التي تمّ خلالها تقديم مداخلات وشهادات حول موضوعها الأساسي وهو “أسئلة الجندر في إبداع المرأة العربية، وتراوحت المشاركات بين مداخلات أكاديمية وشهادات إبداعية ومعارض تشكيلية، مع استضافة الفنانة المصرية إلهام شاهين والفنانة التونسية ريم الرياحي والمخرجة التونسية سلمى بكّار واللاّتي قدّمن شهادات انطلاقا من أعمالهنّ وتجربتهنّ السينمائية والتلفزيونية والمسرحية.
وتناولت المُشاركات موضوع الجندر من جوانب مختلفة وحاولنَ الإجابة على عدد من الأسئلة التي حاولت المشاركات الإجابة عنها من خلال عدد من المداخلات والشهادات والفقرات الفنية.
وجاء في الورقة العلمية للملتقى أنّ “الثقافة العربيّة لم تستقدم إلى دوائر المألوف مصطلح “الجندر” إلّا منذ فترة قريبة، بيد أنّ الأسئلة المتّصلة بمقاومة التمييز بين الرجل والمرأة على أساس النوع الاجتماعيّ، والخطابات المناهضة للنظم الأبويّة وتصوّراتها المحنّطة للأدوار الاجتماعيّة، والأصوات الداعية إلى تحريك الراكد في التمثّل الجماعيّ لثنائيّة الذكورة والأنوثة، قد انتشرت في السياق العربيّ من بواكير القرن العشرين باعتبارها جزءا من قضيّة المرأة ومكوّنا أساسيّا من المشروع الحداثيّ”.
و”رغم ما حقّقته التيّارات النسويّة العربيّة في مجال تمكين المرأة ومناهضة أشكال القمع الموجّه ضدّها في الواقع الثقافيّ والاجتماعيّ والسياسيّ، فمازال يطغى شعور عامّ بضعف الآثار الفكريّة للتصوّرات النسويّة.