السفير أسامة خضر: مصر تبذل جهودًا مضنية لتحقيق التهدئة بالأراضي الفلسطينية والعودة للمفاوضات
أكد السفير أسامة خضر مدير إدارة شئون فلسطين بوزارة الخارجية، ممثل مصر في مؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، أن مصر تبذل جهودا مضنية من أجل تحقيق التهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتشجيع العودة مجدداً إلى طاولة المفاوضات.
جاء ذلك في كلمة مصر أمام الدورة 110 لمؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة التي انطلقت اليوم /الأحد/ بمقر جامعة الدول العربية وتستمر خمسة أيام.
وأكد خضر أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب المركز ولن يتحقق الأمن والاستقرار الحقيقين في الشرق الأوسط بدون تسويتها تسوية عادلة وشاملة على أساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة.
وقال “إنني هنا من بيت العرب جامعة الدول العربية، أود أن أجدد التزام مصر التاريخي والمستمر بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق حتى ينال حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة ذات سيادة قابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأضاف: “ليس بخاف على سيادتكم ما تقوم به مصر من جهود مضنية من أجل تحقيق التهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء في الضفة الغربية التي شهدت في الآونة الأخيرة عدواناً إسرائيلياً أو في قطاع غزة الذي يعاني من حصار قاسياً من قبل سلطة الاحتلال، كما تعمل جاهدة بالتنسيق مع الأردن الشقيق والشركاء الدوليين على تشجيع أطراف النزاع على العودة مجدداً إلى طاولة المفاوضات، لتسوية القضايا العالقة، بدلا من حالة الجمود القائمة التي لن تستطيع إجراءات مؤقتة أو حوافز اقتصادية أو اجتماعية – على أهميتها واستحقاقها أن يعتد بها كبديل لخلق أفق سياسي يمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وحق العودة واسترداد ممتلكاته والتعويض.
وأكد السفير أسامة خضر دعم مصر المتواصل والمستمر للسلطة الفلسطينية المعترف به للشعب الفلسطيني، وحث المجتمع ومؤسساتها الدولي على بذل مزيد من الجهد من أجل دعم السلطة الفلسطينية.
ودعا المجتمع الدولي إلى أهمية دفع الجانب الإسرائيلي للتوقف الفوري عن اتخاذ الإجراءات والسياسيات أحادية الجانب التي تغذي أعمال العنف والقصف والدمار وفي مقدمتها تجميد أنشطة الاستيطان غير الشرعية في أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلافاً لاتفاقيات أوسلو والمرجعيات الدولية ذات، واتباع سياسات التهجير القسري والإخلاء للفلسطينيين بمدينة القدس وتغيير الطابع الزماني والمكاني والديموغرافي والجغرافي للمدينة المقدسة والحرم الشريف وامتداداتهما.
وقال إن الممارسات الإسرائيلية الراهنة تخلق أمام الفلسطينيين في كافة بقاع الأرض والفلسطينيين المقدسيين بشكل خاص تحدياً يتعين معه وحدة الصف الفلسطيني على كلمة سواء دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية التي حباها الله هذه الأرض المباركة.
وأضاف: “إنني على يقين أن مناقشاتنا خلال هذا المؤتمر سوف تمثل مساهمة ثرية من ممثلي الدول المضيفة في رسم خارطة طريق نحو معالجة قضايا في غاية الأهمية في مقدمتها على الإطلاق القدس الشريف”.
وأعرب عن “ثقته بخروج مؤتمرنا هذا تحت رئاسة سيادته بنتائج إيجابية لمواجهة الظروف الإقليمية والدولية الراهنة”.
وفي ختام كلمته، قام مدير إدارة شئون فلسطين بوزارة الخارجية، بتسليم رئاسة المؤتمر إلى أحمد أبو هولي ممثل دولة فلسطين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين (في تقليد تقوم به مصر كل عام تكريما لدولة فلسطين) متمنياً له التوفيق والسداد.