إطلاق مبادرة جديدة.. بيان سعودي ياباني يكشف تفاصيل التعاون في الطاقة النظيفة
أفادت وسائل إعلام سعودية، اليوم الاثنين، بأن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس وزراء اليابان، فوميو كيشيدا، قررا إطلاق مبادرة «منار» السعودية – اليابانية للتعاون في مجال الطاقة النظيفة.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”، صدر بيان مشترك حول مبادرة “منار للتعاون في مجال الطاقة النظيفة” بين المملكة العربية السعودية واليابان، وجاء في نص البيان انه “في 28 ذي الحجة 1444هـ، الموافق 16 يوليو 2023م، عقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، ودولة فوميو كيشيدا؛ رئيس وزراء اليابان، اجتماعاً ثنائياً، في جدة، قرّرا خلاله إطلاق مبادرة “منار” السعودية – اليابانية”.
وتابع البيان “وانطلاقاً من طموحات البلدين في مجال الطاقة النظيفة وسعيهما للوصول إلى الحياد الصفري، قرّر الجانبان تأسيس مبادرة “منار” للتعاون في مجال الطاقة النظيفة، التي ستكون بمنزلة منارة تسترشد بها الدول والأقاليم الأخرى من العالم في سعيها نحو تطوير إستراتيجياتها وخططها لتحقيق طموحاتها في الوصول إلى الحياد الصفري”.
وأضاف “فللمملكة العربية السعودية طموحاتها لخفض انبعاثات الكربون والوصول إلى الحياد الصفري، مستفيدةً في ذلك من كونها الأقل تكلفة عالمياً في إنتاج الطاقة المتجدّدة والهيدروجين النظيف، وكذلك من موقعها الإستراتيجي على طرق تصدير منتجات الطاقة إلى العالم”.
وأشار إلى أنه “كما أن لليابان طموحات لخفض انبعاثات الكربون لتحقيق الحياد الصفري، وهي دولة رائدة عالمياً في حلول تقنيات الطاقة النظيفة”.
وأوضح أنه “تهدف مبادرة “منار”، إلى إبراز ريادة المملكة العربية السعودية واليابان في مشروعات الطاقة النظيفة والمواد المتقدمة المستدامة، إضافة إلى ضمان مرونة سلاسل الإمداد لتحقيق استدامة وأمن الإمدادات”.
أكد أنه “ستُعزّز هذه المبادرة الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتصبح مركزاً للطاقة النظيفة، والثروات المعدنية، وسلاسل إمدادات مكونات الطاقة”.
ولفت البيان إلى أنه “تشمل المبادرة إنتاج عددٍ من المواد المستدامة، وستيسّر الجهود المبذولة في إطار المبادرة مشاركة الشركات الرائدة من المملكة العربية السعودية واليابان، والتوسّع في تعاونها المستمر، الذي سيؤدي إلى إنتاج عديدٍ من المكونات في سلسلة إمدادات الطاقة التي ستمكّن من تطوير مشروعات مبادرة منار الطاقة، مثل مكونات الطاقة المتجددة”.
واستطرد” سيتم في إطار هذه المبادرة تطوير عددٍ من المشروعات التي ستقود التوجه نحو التحول إلى الطاقة النظيفة، بالتركيز على مجالات مثل الهيدروجين والأمونيا، والوقود الاصطناعي، والاقتصاد الدائري للكربون / إعادة تدوير الكربون، واستخلاص الكربون من الهواء مباشرة (DAC)، والمعادن المهمة اللازمة لتحقيق مرونة قطاع الطاقة وسلاسل الإمداد، وتطوير المواد المستدامة، وتبادل المعرفة والأبحاث”.
كما جاء في البيان أنه “تمكيناً لمبادرة منار، أكّد كلا البلدين تعاونهما في تعزيز سلاسل إمداد الطاقة النظيفة والثروات المعدنية، من خلال تضافر القدرات، والطموحات المشتركة، وتعزيز التعاون بين الشركات والجهات في كلا البلدين للإسهام في توسع سوق الطاقة النظيفة لخفض التكلفة وزيادة مرونة سلاسل الإمداد”.
واختتم البيان بالتاكيد على أنه “سيعمل كلا البلدين بشكل مشترك على تطوير خطة عمل المبادرة، وتحديد قائمة مفصّلة للمشاركين الإضافيين، والتواصل مع الشركاء العالميين والإقليميين للانضمام إلى المبادرة”.